وصف محمد سليمان فايد عضو المكتب السياسي وأمين الإعلام لحزب الكرامة تصريحات بعض قيادات الإخوان المسلمين ضد التيارات اليسارية بأنها بداية لحرب قذرة يشنها تيار الإسلام السياسي ضد القوى الوطنية التي أصبحت تمثل خطر على الجماعة ومستقبلها فى ظل سعى القوى الوطنية للتوحد فى تحالف سياسي تخوض من خلاله الانتخابات القادمة . وصرح سليمان قائلاً:"من الغريب أن يشن العريان وأبو بركة وغيرهما هذه الحرب ضد اليسار خاصة وأن العريان يعرف قدر وقيمة اليسار فى مصر ومساندته وتضامنه وأدانته للملاحقات الأمنية قبل الثورة للإخوان ، وكانت هناك مظاهرات ومؤتمرات مشتركة بينهما لكن من الواضح أن الجماعة تحاول أن تثبت أنها أصبحت المهيمن على السلطة فى مصر ولن نسمح لها بفرض هيمنتها على وطن كنا في مقدمة صفوفه فى ثورة سمحت للإخوان وغيرهم من تيار الإسلام السياسي بعلو صوته" . وحول موقف حزب الكرامة من تظاهرات اليوم الجمعة قال سليمان :" نحن أعلنا موقفنا منها بعدم المشاركة لنعطى الرئيس المنتخب فرصة تحقيق ما وعد به خلال 100 يوم .. ولكننا نؤكد على حق أي مصري في التظاهر السلمي وانتقاد من يشاء حتى رئيس الجمهورية لأنه فى النهاية موظف لدى الشعب " ، وأضاف :" نرفض أسلوب التخوين الذي كان يتبعه النظام السابق ويحاول النظام الجديد وجماعة الإخوان إتباعه بالرغم من أنهم كانوا ينتقدون ويتظاهرون ويرفضون تخوينهم". وأشار سليمان إلي أن ثورة يناير كان أول مطالبها حرية التعبير وقال :"الإعلام الذي يذبح الآن هو نفس الإعلام الذي استخدمته جماعة الإخوان للتعبير عن رأيها من قبل ، و تدخل مجلس الشورى فى اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية هو أسلوب كنا نرفضه جميعا قبل الثورة والأسلوب الأفضل هو انتخاب رؤساء التحرير داخل المؤسسات القومية وإعلاء دور نقابة الصحفيين". وطالب عضو المكتب السياسي لحزب الكرامة وزير الداخلية حماية المتظاهرين اليوم الجمعة ، مؤكداً أن أي أذى سيلحق بهم سيكون هو المسئول الأول عنه ومعه رئيس الجمهورية ، وذلك كما حدث مع الرئيس المخلوع ووزير داخلتيه أثناء ثورة 25 يناير، وقد طالب المتظاهرين أيضا بالالتزام بسلمية المظاهرات وعدم الانجرار لأعمال عنف.