تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أقام أمس الثلاثاء الأزهر الشريف حفل إفطار لأعضاء الجمعية التأسيسية بالدستور، في حضور عددٍ من السفراء وممثِّلي الدول العربية والإسلامية، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات. وقال فضيلة الإمام الأكبر خلال كلمته بالحفل: إنَّ الأزهر وهو يحتفل بليلة القدر في حضور كوكبةٍ من كبار رجال مصر وممثِّليها لكتابة الدستور يتطلَّع إلى أنْ تقوم اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور باختيار أفضل السنن والقوانين لمصرنا الحبيبة. وحضر الحفل ممثِّلو الأزهر باللجنة التأسيسية للدستور وهم: الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، والدكتور عبدالدايم نصير، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون التعليم، والدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية ورئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبدالسلام، المستشار القانوني لفضيلة الإمام الأكبر. بالإضافة لعددٍ من أعضاء الجمعية التأسيسية على رأسهم السيد اللواء ممدوح شاهين، ممثِّل القوات المسلحة، والسيد عمرو موسى، المرشَّح الرئاسي السابق، والدكتور عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين جامعة المنصورة، والدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة. وأضاف فضيلة الإمام قائلاً: يجب على ممثِّلي الأمة وهم يكتبون دستورها أنْ يستشعروا خطورة المهمَّة، وأن يكونَ في أذهانهم أن مهمَّتهم لن تقتصر على هذا الجيل، بل لأجيال وأجيال، وأنَّ هذا الدستور سيكونُ نبراسًا ليس لمصر وحدها، بل للأمة العربية والإسلامية لمستقبل أفضل ومشرق - بإذن الله تعالى - لذلك عليهم أنْ يُشارِكوا في دستورٍ نباهي به أمم العالم، ويُرسِّخ قيم وأهداف وغايات الأمة العربية والإسلامية؛ فإنَّ مَن سنَّ سُنَّةً حسنة فله أجرها وأجر مَن عَمِلَ بها ليوم القيامة. وأكَّد فضيلة الإمام أنَّ البداية في كتابة الدستور مُبشِّرة، وأنَّ مصر وشعبَها في عناية ربِّ العالمين، مُتطلِّعًا أنْ تكون وثيقة الأزهر التي اتَّفقت عليها كافَّة الأطياف السياسية والحزبية النواة للدستور الجديد، وشعاع لنهضة الشعوب العربية الطامحة لتوحيد بلادنا في ظلِّ الظروف التي يعيشها العالم حاليًّا من استقطابات وحالات من الصِّراع والإقصاء. ورحَّب فضيلة الإمام بسُفَراء وممثلي الدول العربية والإسلامية، وطالبهم بالعمل الجادِّ في سبيل ذلك الاتحاد بين كافَّة الشعوب العربية والإسلامية.