أول شهر رمضان يحضره الخليفة المعز الفاطمي بعد أن بنى له جوهر الصقلي مدينة القاهرة. وفي يوم 15 رمضان سنة 362ه جلس الخليفة المعز لدين الله في قصره الذهبي على السرير الذهب المعمول من الذهب الخالص يستقبل الناس وذلك طبقاً للطقوس الفاطمية الأشراف أولاً ثم الأولياء ثم الوجهاء وجوهر الصقلي قائم بين يدي الخليفة يقدم له الناس فرداً فرداً. ثم ذهب جوهر وأحضر هديته للخليفة وعرضها أمام الناس وكانت أعجوبة فهى تشتمل على 150 فرساً مسرّجة ملجمة بالذهب ومرصعة بالجوهر والعنبر 31 قبة بالديباج والفرش الحرير 9 من الإبل مزينة بالجواهر 33 بغلاً مسرّجة 130 بغلاً للنقل 90 من الإبل النجباء 4 صناديق مليئة بأواني الذهب والفضة 100 سيف محلى بالذهب والفضة درجات من الفضة مخرقة فيها جوهر 900 . الإنتصار على التتار في عين جالوت سنة 658 ه قطع التتار الفرات بعد تدمير بغداد ووصلوا حلب وأبادوا من فيها ثم وصلوا دمشق وخرج السلطان المملوكي قطز بجيشه في شعبان نحو الشام وقد سبقه الأمير بيبرس بمقدمة إلتقت بطلائع للتتار وهزمتهم عند غزة والتقى الجيشان عند عين جالوت في 15 رمضان وخرج كمين من الجيش المصري فأحيط بالتتار من كل جانب وخرج سيف الدين قظزوصرخ وااسلاماه .. وتقدم الصفوف بنفسه.. وانهزم التتار أمامه وقتل المصريين من التتار مقتلة عظيمة وتتبعهم الناس يتخطفونهم من كل جانب. أصدر السلطان المملوكي المؤيد شيخ قراراً بتولي الأمير سودون القاضي وظيفة حاجب الحجاب سنة 817 ه عوضاً عن الأمير قجق الذي تآمر على السلطان وانضم إلى خصمه نوروز وقد ظفر السلطان بذلك الأمير قجق وسجنه في الإسكندرية وعيّن سودون القاضي مكانه كما أصدر قرارات بتعيين الأمير على قشتقار القردمي أمير مجلس وعلى جانبك الصوفي رأس نوبة كبير جعله أمير سلاح عوضاً عن شاهين الأقرم الذي توفى والأمير كزل العجمي أصبح أمير جندار وهو بواب السلطان عوضاً عن جرباش الكباشي الذي نفاه السلطان إلى القدس . وصل مبعوث من السلطان العثماني سنة 876 ه وقد استقبله السلطان قايتباي يوم الإثنين 15 رمضان وذلك بالقصر الأبلق بالقلعة وهو القصر المعد لاستقبال المبعوثين الأجانب وقد أعد السلطان قايتباي موكباً هائلاً للمبعوث العثماني والوفد المرافق له وقد قدموا هديتهم للسلطان وهى أربعة من المماليك وأربعة من الثياب الفاخرة من صوف السنجاب المدثر المخمل وعشرة أقفاص من الفضيات فيها عشرون قطعة ، وهدايا أخرى من الملابس الفاخرة وقدم المبعوث ورقة صغيرة للسلطان فيها أن معه رسالة خاصة ، فأمر السلطان قايتباي بقرائتها سراً . وفي هذا اليوم 15 رمضان 786ه اشتد البرد للغاية وظهر أن المبعوث العثماني يريد التوجه للحجاز للحج وكان الحجاز تحت السيطرة المملوكية .