رفض علماء بجامعة الأزهر الدعوات التي تنادي بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء، ودعوا المواطنين إلي الالتزام في السداد والتعبير عن غضبهم وشكواهم بطرق قانونية سلمية لا تضر بالصالح العام.. ودعا العلماء المسئولين بشركة الكهرباء إلي مراعاة مصالح الناس والتعامل مع زيادة الأحمال بشكل حضاري يراعي التوازن بين المصالح والمفاسد. كان المواطنون في عدد من المحافظات قد هددوا بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء كما أطلق نشطاء حملة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت شعار " مش دافعين" احتجاجا علي كثرة قطع التيار الكهربائي في أوقات الذروة بمختلف المحافظات خاصة في الأقاليم لأوقات طويلة تزيد علي الساعتين أحيانا، فضلا عن العشوائية في قطع التيار مما يضر بالأجهزة الكهربائية ويعرضها للتلف. وقال الدكتور حلمي عبد الرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قيمة فواتير الكهرباء تحصل مقابل خدمة استهلاكية تم تقديمها للمواطن بالفعل، وليست خدمة افتراضية، ومن ثم فإن سداد هذه الفواتير "واجب" علي المنتفعين بها، مهما كان من سلبيات رافقت هذه الخدمة، فلا يجوز الامتناع أو التأخير عن السداد بحجة كثرة انقطاع التيار.