بعد الاعلان رسميا عن تولي الدكتور هشام قنديل , وزير الري السابق , رئاسة الحكومة المصرية الجديدة , تباينت ردود الفعل بين الاسلاميين حول رؤيتهم لتلك الحكومة وعناصرها والكفاءات التى تضمها, فالبعض يشترط الكفاءة وليس السن أو الانتماء الحزبى او الدينى والبعض الاخر يري ضرورة ابتعاد الاخوان عن العمل السياسي . و"الجمعة" ترصد بعض هذه الآراء: بدايةً , يري محمد حسان , المتحدث الاعلامي بإسم الجماعة الاسلامية أن رؤيتهم للحكومة الجديدة تتمثل في التميز بالكفاءة والأمانة ومن حق الرئيس محمد مرسي اختيار رئيس الحكومة وليس لأحد الحق في الاعتراض علي ذلك متمنيا الوفاء بالعهد وان تكون حكومة شاملة لكل أطياف المجتمع. وأضاف حسان أنه يجب أن تتكون من كفاءات متعددة وشخصيات تكنوقراط موضحا أن الجماعة الاسلامية لا تعترض علي وجود المرأة في الوزارة ' فهي جزء من المجتمع. وأكد علي ضرورة تواجد الاقباط في الوزارة وكذلك في أي منصب في الدولة باستثناء رئاسة الدولة فقط, بشرط توافر الكفاءة والخبرة لديهم , وعن اشتراط سن معين لرئاسة الوزارات في الحكومة الجديدة , عبر حسان قائلا"لا توجد اشكالية بالنسبة للسن , فالمهم هو الكفاءة وأن يكون الشخص قادرا علي تحقيق النجاح في المكان الذي يتولاه" واتفق معه في الرأي الدكتور يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي حيث يري أن الحكومة الجديدة يجب أن تضم أفضل الكفاءات , والا تكون حكرا علي حزب معين , خاصة في ظل عدم وجود برلمان . وأضاف انه يجب توظيف أفضل الكفاءات في كافة القطاعات بما يضمن تحقيق كل مطالب الشعب المصري وكذلك وجود فئة الشباب في الحكومة الجديدة بما يحقق التنوع في الكفاءات. في حين اختلف معهما في الرأي الدكتور محمد الشهاوي , رئيس منظمة المجلس الصوفي العالمي حيث اعترض علي تواجد الاخوان المسلمين بكل المناصب في الدولة ويري أنهم ناجحون في الدعوة ولكنهم فاشلون في السياسة موضحا انه لا يوجد دور للفصائل المصرية في الحكومة الجديدة والمناصب المختلفة بالدولة وأكد الشهاوي ان الرئيس مرسي قد خان العهد قائلا" مرسي قال في البداية أنه رئيس لكل المصريين ولكن بهذه التصرفات السياسية وجعل الاخوان يأخذون الكثير من المناصب هو فشل في سياسته , وأنه بذلك رئيس للاخوان المسلمين وليس المصريين". ونصح محمد الشهاوي الرئيس محمد مرسي بأنه إذا اراد ان يستمر في رئاسة الجمهورية , فعليه التخلي عن الاخوان ويكون رئيسا لكل المصريين وأشار الشهاوي الي ان الحركة الصوفية بدأت تتجمع وتتحرك لأنهم أدركوا التغير الذي يحدث حولهم , مؤكدا أن لهم أهداف منها وجود حكم معتدل وعدم وجود فئة تسيطر علي كل الفئات في المجتمع .