لرمضان نكهة مختلفة خاصة في بلداننا العربية والإسلامية، فهو شهر الرحمة والقرآن وصلة الرحم لذلك نتسابق على قراءة القرآن وختم المصحف الشريف. أما الطقوس الخاصة فى الكويت فهي الحرص على أداء الصلوات خاصة صلاة التراويح يوميا وقيام العشر الأواخر من رمضان. بالاضافة الى لقاء الأهل يوميا على الفطور، الذي قد يمتد الى السحور وهو ما يجسد صلة الرحم بين الأهل، إلى جانب افطار الصائمين والاحتفال مع الصغار بالقرقيعان الذي يدخل البهجة عليهم وتعويدهم على الصيام بتقليد الكبار والعطف على الفقراء وقراءة آيات من القرآن الكريم وجو رمضان يختلف كليا عن باقي أيام السنة وله استعدادات خاصة فأجواؤه روحانية نشعر بها كما نستعد الكويت لاستقبال رمضان حتى قبل قدومه، لأنه يحتاج ترتيبات خاصة، فكون الأسرة تجتمع فيه على مائدة إفطار واحدة، فإننا نبدأ في شراء الأطعمة والمأكولات الرمضانية كالعصائر والتمور والجريش والهريس وغيرها التى يحب الصائم تناولها في رمضان وعمل ليلة قريش نهاية شعبان بتقديم تشكيلة من المأكولات الشعبية الخاصة بهذه الليلة أيضا نشتري دراعات جديدة للصلاة سواء التي نؤديها في المنزل أو في المسجد ودراعات للزيارات واستقبال المهنئات بقدوم الشهر وضيفات الغبقات، إلى جانب شراء كتب الأدعية الدينية التي نتبارى على قراءتها وترديدها في أيام الشهر الكريم. ويقال انه في الأسبوع الأول من رمضان تبدأ بتبادل التهاني فيمر الصغير على الكبير، أهل الزوج والعمات والخالات والجيران والأقارب وبعده بأيام يبدأ الاستعداد للقرقيعان بشراء الملابس الخاصة به للصغار وتحضير لوازمه لتكون جاهزة وقت الاحتفال به في أيام 13 و14 و15 رمضان. وفي الأيام الأخيرة نبدأ بشراء ملابس العيد ولوازمه وأيضا الصلة بين المسلمين فقراء وأغنياء من خلال توفير وجبات إفطار للصائم في كل مكان داخل الكويت، وأيضا خارجها حيث امتدت عادة إفطار الصائم إلى كثير من بلدان المسلمين المحتاجين من خلال اللجان الخيرية: - ذلك الى جانب خيام الإفطار الجماعي التي تقيمها الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة لموظفيها ولغيرهم وأيضا الأفراد لمن يوجدون على أرض الكويت في منظر يمثل الرحمة والتلاحم بين المسلمين من كل مكان، والتي يشارك فيها أيضا غير المسلمين. كما تزداد الصلة بين زملاء وزميلات العمل في رمضان من خلال تخصيص يوم مثلا للافطار الجماعي بصحبة أسرهم، ويوم آخر للغبقة، ويوم احتفال لأطفالهم بليالي القرقيعان لادخال البهجة والسرور عليهم. ولا ننسى ما تزخر به الكويت من لجان خيرية تجمع تبرعات وأموال الزكاة والصدقات لمساعدة الفقراء داخل الكويت وخارجها