صدر اليوم بيانا رسميا من الجماعة الاسلامية تسأل فيها الله تعالى أن يوفقنا جميعا فيه لمرضاته وأن يتقبل منا. وموضحا أن يأتي رمضان هذا العام وقد ودعنا مرحلة بكل ما فيها ولكنها كشفت لنا عن أبواب جديدة من أبواب العبودية والطاعة لله رب العالمين. بالأمس كنا نصابر ونجاهد من أجل الوصول بالإسلام إلى مشارف الدولة حتى نرى أحكام الإسلام ومبادئه سارية في حياتنا بعد طول غياب، أو حتى نرى الدعوة إلى الله ماضية في يسر وأمان. واليوم أصبحنا في هذا الحال الجديد، ودولة الثورة المباركة تتهددها الأخطار ويحيط بها التربص من كل جانب. ويأتي رمضان ليؤكد على أنه لا غنى لنا عن الصبر الذي يتجدد فيجدد معه الإيمان ولا غنى للإيمان عن تضحية فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيَّ فَقَالَ : إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ قَالَهَا ثَلاثًا وَإِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِشَهْوَةٍ قَالَهَا ثَلاثًا . ومن خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل. ويأتي رمضان ليجدد العزم والعهد على الثبات والمواصلة التي لا تعرف الوقوف إلا على أبواب الجنة (واعبد ربك حتى يأتيك اليقينن. وتؤكد الجماعة للامه الاسلامية بأن رمضان شهر القرآن فاعمروا بيوت الله بالقرآن وهو فرصة لمحو أمية القرآن في أمة القرآن فاهتموا بتعليم أحكام التلاوة في المساجد للصغار والكبار فالقرآن هو أساس التغيير والإصلاح. رمضان شهر العبادة فزودوا القلوب من العبادة واهتموا بصلاة القيام وانشروا سنة التهجد وافتحوا المساجد لتظل ساهرة في العبادة والذكر وا دعو الشباب للاجتهاد في العبادة ليتحصن من الفتن. رمضان شهر الصلة والتواصل ونحن أحوح ما نكون لنبني مجتمعنا على أساس التواد والتعاطف (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى). وإن أولى الناس بالصلة هم أهلونا فنوصي إخواننا ببر والديهم وصلة أهليهم وأرحامهم والإحسان إلى أقاربهم. توصي الجماعة بضرورة عمل أي وسيلة لجمع الإخوة وتجديد معاني الحب في الله والأخوة في الله,توصي بالتواصل مع الناس جميعا واتخاذ والوسائل المناسبة إلى ذلك. بالاضافة الى اهتموا بالفقراء بجمع الصدقات وتوزيعها وأشركوا المسلمين جميعا معكم في أعمالكم وخصوصا جمع الصدقات وتوزيعها وارفعوا شعار (شارك معنا) بدلا من (ندعوك إلى). استعدوا للإعتكاف وجهزوا لصلاة العيد واعطوا القلوب حظها من ذكر الله. نريد أن نخرج من رمضان بزاد جديد وإيمان جديد ودفعة جديدة تدفعنا إلى الأمام على طريق الله فلا نقف ولا نحيد حتى نلقى رسولنا صلى الله عليه وسلم الحوض ونسمع نداء ربنا.