أعلن شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما رسميا انسحابه من الحكومة الإسرائيلية، متهما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بالتضليل والكذب، مشيرا في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن نتنياهو ينتهج أسلوب التضليل واختار حلفاءه من أقصى اليمين بدلا من التوصل لاتفاق مع كاديما حول تحقيق المساواة في تحمل عبء الخدمة العسكرية والمدنية. وأشار التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له إلى أنه وبموجب هذا القرار يعود الائتلاف الحكومي ليضم ستة وستين عضو كنيست بدلا من أربعة وتسعين. وأضاف موفاز أن نتنياهو لا يملك الرغبة ولا التصميم على قيادة تحرك سياسي سيؤدي إلى حل وسط تاريخي، فيما يخص مسألة تجنيد اليهود المتشددين دينيا، مشيرا إلى أنه كان مستعدا للقبول بحل وسط يقضي بتأجيل تجنيد اليهود المتشددين دينيا حتى سن الثانية والعشرين إلا أن نتنياهو والأحزاب الدينية المتشددة المشاركة في الائتلاف، رفضت هذا الحل تماما، الأمر الذي دفعه للاستقالة. اللافت أن موفاز أتهم نتنياهو باللعب من وراء الستار، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية، واصفا إياه بالسياسي الأسوأ الذي تعامل معه.