أكد السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف دعم موسكو الكامل لإصلاحات جلالة الملك المفدى، وإدانتها للعنف غير المبرر في الشوارع، مشيراً إلى أن أجواء التوتر تؤثر على التنشئة السليمة للأطفال وبيئة الأعمال وإمكانية تطوير البحرين لعلاقاتها الدولية. وقال سميرنوف لدى لقائه وفداً شعبياً بحرينياً ضم نواباً وفعاليات اقتصادية وأكاديمية “أتفهم حجم مخاوفكم وقلقكم من الأوضاع التي تمر بها بلادكم، حيث تعيش البلاد في أجواء عنف غير مبررة أو مقبولة". وأردف “تابعنا منذ اليوم الأول تطور الأحداث ومؤتمر حوار التوافق الوطني وتشكيل لجنة تقصي الحقائق وموافقة جلالة الملك على جميع توصياتها، ومنذ ذلك اليوم إلى الآن تجد التصريحات الرسمية الروسية كلها داعمة للبحرين". وواصل السفير الروسي “إذا أردتم أن تعرفوا الموقف الروسي إزاء البحرين، فهو إننا دعمنا موقف البحرين خلال الأزمة ولا نريدكم أن تأتوا إلينا لتشكرونا، نحن ليس لدينا موقفان أحدهما معلن والآخر نعمل به، لأننا نريد تحقيق الإصلاح فعلاً وجدياً". وقال “استقبلنا وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في موسكو، ومن بعدها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، وأقمنا معرض تايلوس البحريني في قصر الأرميتاج، ونحن بصدد تنظيم حفل موسيقي روسي في البحرين نوفمبر المقبل" مستدركاً “كل هذه أمور ثقافية ونتمنى أن تنعكس أيضاً على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين". وأضاف “نحن نثق في جلالة الملك الذي كان محل ترحيب خلال زيارته إلى موسكو ديسمبر 2008، نأمل تفعيل نتائج تلك الزيارة، وفي يناير 2012 زار البحرين نائب رئيس الوزراء الروسي لحضور معرض الطيران." من جانبه تحدث رئيس الوفد النائب أحمد الساعاتي، وشكر السفير على مواقف بلاده تجاه البحرين وتصريحاته المنشورة في الصحافة التي أشاد فيها بالخطوات الإصلاحية لجلالة الملك وإدانته لاستخدام العنف في الشوارع. وقال الساعاتي إنه بوصفه نائباً في البرلمان وفي لجنة متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق، يؤكد للسفير أن الحكومة ماضية قدماً وجادة في خطواتها الإصلاحية. وأضاف أن الشعب وافق على 90% من مطالب المعارضة المتعلقة بالإصلاحات، وهي ليست مطالب وليدة الساعة ولكن الأسلوب المتخذ لتحقيقها لا يتفق مع الديمقراطية، حيث تسبب بشرخ في اللحمة الاجتماعية وإتاحة المجال للتدخل الخارجي بشؤون البحرين.