ينطلق مساء اليوم «الثلاثاء»، مشروع «ميثاق شرف الوعاظ والخطباء» في حفل يُقام في «بيت القرآن»، بحضور جمع من أصحاب الفضيلة والسماحة الأئمة والخطباء والدعاة وعلماء الدين من الطائفتين الكريمتين وذلك من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية بين المواطنين وتنزيه الخطاب والمنبر الديني من التحريض والفرقة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. وأثنى عدد من الخطباء ورجال الدين على هذه المبادرة التي تقودها «كتلة البحرين النيابية»، داعين كافة المعنيين من خطباء ووعاظ ورجال الدين للتفاعل مع هذه المبادرة، التي تؤكد على دور المنبر الديني في تعزيز الأواصر بين أبناء المجتمع، والابتعاد عن كل ما ينافي روح الرسالة العظيمة التي يؤدها المنبر الديني. ورأى رجل الدين الشيخ صلاح الجودر أن مثل هذه المبادرات التي تتبنى تفعيلها كتلة البحرين هي مبادرات جيدة، وهي الخطوات المطلوبة في هذه الفترة التي تشهد استغلالا للمنابر في التأجيج الطائفي، وسط مجتمع الأصل فيه هو التسامح والتعايش، إذ أن المعروف عن المجتمع البحريني بتاريخه الطويل البعد عن النزعة المتطرفة في الخطاب الديني. بدوره قال رجل الدين الشيخ محسن العصفور الذي أشرف على صياغة الميثاق أن «هذه القضية كانت مثارة منذ 4 شهور تقريبا في المجلس الأعلى الإسلامي، وتم تكليفي من قبل المجلس لصياغة هذا الميثاق، حيث طرح المجلس وبمقترح من قبل رئيسه الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بالتوجه نحو تشكيل لجان تعنى بتفعيل توصيات بسيوني فيما يتعلق بالخطاب الديني وترشيده، وتطبيق الدعوات المتكررة التي أطلقها جلالة الملك لإنشاء مبدأ لترشيد الخطاب الديني، وتمكين الخطاب الوسطي والمعتدل، وإغلاق الباب أمام كل ما يمكن أن يؤدي لإثارة الفتنة الطائفية والانقسام والاحتراب الطائفي. ولفت إلى أن التوصيات المتعلقة بترشيد الخطاب الديني تنعكس وتتجه للمناهج التربوية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، ويساهم فيها المجلس الأعلى الإسلامي بالإشراف والتوجيه للرأي العام، والطبقات المثقفة وذوي الاختصاص، إضافة لعقد مؤتمر يدعو الشخصيات من الطائفتين للتركيز على ما يمكن أن يسهم في تدشين هذه المرحلة الجديدة.