قلل الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، من تأثير صعود الإسلاميين، في العمل الأثري، والسياحة، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يمنع السياحة في مصر، لكونها ركيزة أساسية للدخل القومي، مستشهدا بأحد نواب السلفيين بمجلس الشعب أثناء اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة مؤخرا، وحرصه على مناقشة كيفية تنشيط السياحة واستعادتها مكانتها في مصر. وقال إبراهيم، خلال الاحتفال بإعادة نصب وتركيب تمثال الملك «أمنحتب الثالث» بالأقصر، أمس السبت، إن العمل الأثري بجميع المحافظات متواصل من خلال مشروعات مهمة، وافتتاحات جديدة، وفي مقدمتها افتتاح مشروع طريق الكباش أمام السياحة المحلية والعالمية بنهاية شهر مارس الحالي. وأضاف الوزير أنه تم العثور على التمثال، خلال أعمال الحفائر التي أجرتها البعثة المصرية الألمانية العام الماضي برئاسة د. "هوريج سوروزيان" بمنطقة معبد أمنحتب الثالث، مشيرا إلى أن ذلك التمثال يعد أضخم وأكبر تمثال مكتشف للملك أمنحتب الثالث، حيث يبلغ ارتفاعه 13 مترا و65 سنتيمترا ويتكون من 7 قطع كبيرة، ومنحوت من الكوارتزيت الملون. من جانبها قالت الدكتورة هوريج سورزين، رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بمشروع كشف وإحياء معبد الملك امنحتب الثالث، أن المشروع يعمل به 34 عالم مصريات ينتمون ل14 جنسية أوروبية بجانب قرابة 300 مصري من الأثريين والمرممين والعمال، وأن البعثة تعمل بالمشروع منذ 14 عاما نجحت خلالها فى الكشف عن عشرات القطع الاثرية والتماثيل التى كان من بينهما تمثالين ضخمين للملك امنحتب الثالث صاحب المعبد. وافتتح وزير الاثار ومحافظ الأقصر ومرافقيهم، على هامش الاحتفالية، مؤتمرا أثريا، تحت عنوان "التقنيات العلمية الحديثة في حفظ وصيانة تمثالي ممنون بالبر الغربي بالأقصر"، ويستمر 3 أيام.