أكد الصحفى والمستشار الاعلامى معتز صلاح الدين رئيس المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة ان منسق المبادرة فى أمريكا وكندا الدكتور محمد الجمل ومعاونيه يبذلون جهودا كبيرة منذ 13 شهرا من اجل قضية الأموال المنهوبة. وحققت المبادرة انجازات عديدة فى هذا الشأن بعضها تمثل فى امداد الجهات القضائية فى مصر بمستندات تخص فساد بعض رموز النظام السابق ولم يتم الاعلان عنها بناء على طلب هذه الجهات كما تمثلت هذه الانجازات فى مساندة عدد من نواب الكونجرس لجهود المبادرة وعلى رأسهم ديفيد برايس. وكذلك تشكيل لجنة من الأديان الثلاثة فى أمريكا وبدء هذه اللجنة تنفيذ خطة مساندة جهود المبادرة وتتكون هذه اللجنة من د. محمد الجمل منسق المبادرة فى امريكا وكندا ، د. برهان غنايم ، عائشه شومان ، سعادات صديقى ، مها زغلول ، د. خضر زعرور ، فورد شامبلى من القيادات الاسلامية كما تضم اللجنة ليسا فيشبيك – بيجبى رافيرتى – هانك الكينز من القيادات المسيحية و مريم تومسون - ريتشل جرير – جيرى ماركتوز من القيادات اليهودية. وتنفذ هذه اللجنة خطة عمل تطوعية لمساندة جهود المبادرة الشعبية لاسترداد الاموال المصرية المنهوبة فى امريكا و جهود الحكومة المصرية للكشف عن اماكن اموال وعقارات وممتلكات رموز النظام المصرى السابق حتى تتمكن الخزانة العامة المصرية من استعادة الاموال التى نهبها النظام المصرى السابق وكذلك الضغط على الحكومة الامريكية فى هذا الشأن كما اعلنت 8 منظمات حقوقية امريكية مساندتها لجهود المبادرة وشدد صلاح الدين على أن المبادرة تعمل من خلال 6 منسقين فى اسبانيا ، بريطانيا ، سويسرا ،أمريكا وكندا ، الخليج العربى ، النمسا وشرق أوروبا إلا أنه من خلال العمل المكثف وبكافة الوسائل القانونية والإعلامية والسياسية من خلال المبادرة فإنه نتائج عمل 13 شهراً للمبادرة على الأرض فى كل هذه الدول تؤكد أن الإدارة الامريكية هى الاسوأ فى التعامل مع ملف أموال مصر المنهوبة ، فقد قدمت مصر طلباً للولايات المتحدةالامريكية منذ أكثر من 7 شهور لتجميد أموال 103 مسئولاً سابقاً فى عهد الرئيس المخلوع إلا أن الولاياتالمتحدةالامريكية ترفض تماماً تجميد هذه الأموال وتراوغ بشكل كبير بادعاءات غير صحيحة. وأضاف معتز صلاح الدين رئيس المبادرة أنه التقى شخصياً مع أحد كبار المسئولين الامريكيين فى وزارة العدل الامريكية مؤخراً أثناء تواجد الأخير فى القاهرة والذى رفض ذكر اسمه رغم أن اللقاء موثق وخلال هذا اللقاء الذى استغرق أكثر من ساعة. أكد المسئول الامريكى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تجمد ال 103 مسئولين سابقين طلبت مصر تجميد أموالهم ، وادعى أن السبب وجود 20 ألف بنك ومؤسسة مالية امريكية كما أنه لا يوجد بنك مركزى فى امريكا ، ولذلك فان هناك صعوبة فى الوصول إلى الأوراق والمستندات على مدى سنوات طويلة وأن التجميد فى امريكا امر مستحيل . ثم عاد المسئول الامريكى الذى نحترم رغبته فى عدم ذكر أسمه أن امريكا تجمد سريعاً أموال الارهابيين ومن يقومون بغسل الأموال فقط . وقال معتز أن المسئول الامريكى ذكر له أن امريكا أمدت مصر بمستندات تدل على بعض أموال مسئولين سابقين لكنها مبالغ ضئيلة مشيرا الى أن الإدارة الامريكية عرضت على مصر أن ترسل وفداً متخصصاً للاطلاع على التحويلات المالية لرموز النظام السابق لمحاولة التوصل إلى أماكن تهريب هذه الأموال و ان هذا أقصى ما يمكن أن تقوم به أمريكا على حد قوله. واعترف المسئول الامريكى أن بلاده من الصعب جداً أن تجمد أموالاً على العكس من دولة مثل سويسرا . وتابع صلاح الدين أنه عندما ذكر المسئول الأمريكى أن هناك مؤتمراً سوف تقيمه امريكا وعدد من الدول الغربية لمساعدة مصر وليبيا وتونس لإعادة أموالها المنهوبة طرحت عليه سؤالاً : اذن لماذا لا تجمد امريكا أموال ال 103 مسئولين سابقين بناء على طلب مصر ؟ فرد قائلاً : لا نجمد إلا أموال الارهابيين ومن يقومون بعمليات غسيل أموال وفى تناقض شديد أضاف قائلاً : المخابرات والمباحث الفيدرالية الامريكية بالطبع لديها جميع الوثائق والمستندات فى هذا الشأن.