طالبت النيابة العامة فى مرافعتها اليوم بقضية قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير فيما عرف إعلاميا بموقعة الجمل بتطبيق اقصى العقوبة على المتهمين واشار ممثل النيابة فى مرافعته الى ان الغل اخد يسيطر على قلوب المتهمين عندما انفجرت ثورة 25 يناير البيضاء، فتمكن الغل منهم ليمزق قلوبهم، و بدء فكرة المامرة تجول فى خاطرهم و الذى بدءوا فى نسجها قبل خطاب الرئيس السابق، و استغلوا فى ذلك تعاطف الشعب مع الخطاب، وجاء ذلك من خلال الدعوة الى مظاهرات تاييد للنظام السابق نعتوها بالسلمية يبدوا فى ظاهرة الرحمة و فى باطنها العزاب. اضاف ممثل النيابة ان الطريق لهذا الاعتداء كان عن طريق الاتصالات بين المتهم الاول صفوت الشريف امين السياسات بالحزب الوطنى المنحل و كوادرالحزب فى المحافظات و اخرين من الاشخاص المعارضين للنظام السابق الذين كانوا يعملون تحت عبائته الذى كان يدفع بهم فى بعض الاوقات لمدح النظام، و كان ذلك لجمع المؤيدين للنظام. و اوضحت النيابة العامة بان الدعوة كانت تشمل بان هذه المظاهرات المؤيدة للنظام ستبقى بعيدة عن ميدان التحرير، مضيفا بانه تم تسخير وسائل الاعلام لصالح المتهمين عن طريق التحدث عن الوقفة المؤيدة للنظام، و خاصة للمتهم الاول لانه كان وزير اعلام سابق، و كان الهدف من كل هذا هو الدفع بالمتظاهرين تجاه ميدان التحرير، و حدوث اشتباكات بين المتظاهرين المتواجدين فى الميدان و بين مؤيدى النظام السابق و التى سيكون من نتائجها احداث اصابات، و كان الهدف من تسخير وسائل الاعلام هو بث الرعب للمتظاهرين المتواجدين فى ميدان التحرير لمغادرة ميدان التحرير و اخلائه، عن طريق اظهار متظاهرى التحرير بالعملاء. و تساءل ممثل النيابة ما هذه المامرة و المخطط الشيطانى، ورد ان المتهمين تماثلوا و اتحدوا جميعا من خلال اتصالات و اجتماعات و لقاءات سرية بينهم و بين بعضهم، و توافقوا على اعتدائهم على حريات المتظاهرين فى ميدان التحرير، استخدموا فيها القوة و العنف حتى لو اقتدى ذلك قتل المتظاهرين، فنظموا و اداروا جماعات ارهابية، حيث جلبوا من دوائرهم الانتخابية بعض البلطجية و وعدوهم بالمال و فرص العمل و اتفقوا معهم على الاعتداء على المتظاهرين، عن طريق اقتحام ميدان التحرير من جميع مداخله عن طريق هذه العصابات الاجرامية. و و ذكر ممثل النيابة العامة بان اشترك فى ذلك بعض من مؤسسات الدولة مثل القوى العاملة التى قامت بحشد العمال و نقلهم بوسائل نقل و تحديد نقطة تجمع التجمع امام ماسبيرو و الانطلاق بعدها الى ميدان التحرير، و ذلك لاظهار وجود جموع كبيرة تؤيد النظام السابق، و خاصة بان بعض المتهمين كان لديهم القدرة على تسخير قطاعات الدولة لخدمة مخططهم الشيطانى. و تابع ممثل النيابة بانه كان هناك تحديد نقاط اولية و نهائية للانطلاق بعدها لميدان التحرير و هى اولا كان التجمع بالنسبة لمؤيدى الجيزة فى ميدان مصطفى محمود و بالمثل كان فى شبر و المرج و غيرهم، و بعدها يتم الانطلاق الى ماسبيرو و بعدها لميدان التحرير. و وصف ممثل النيابة هذا المخطط بانها خطة لمعركة حربية لا علاقة بها بالمظاهرات السلمية، لانها تم تجهيز لافتات التاييد للنظام السابق التى تم الحشد لها بين ليلة و ضحاها، و هؤلاء هم الذى اعتمد عليهم النظام السابق لاقناع الناس بان هناك من يحب الرئيس السابق، موضحا بانه تم جلب الخارجين عن القانون و البلطجية و بعض من افراد الشرطة و امدادهم بالاموال، و عندما ظهرت الجمال و الخيول قالوا انها احتفالية لتاييد النظام السابق ولكنها كانت مخصصة لاقتحام الميدان لشق صفوف المتظاهرين المتواجدين به للنيل من عزيمتهم، و قال:"لك الله يا مصر". و اشار ممثل النيابة العامة بان بعد الهجوم بالخيول و الجمال، كانت الورقة الاخيرة هو اعتلاء الخارجين عن القانون اعلى البنايات لاطلاق النيران على المتظاهرين، و اضافت ممثل النيابة العامة بان المعتدين على ميدان التحرير اقتحموا الميدان ككانهم فى معركة حربية ضد شباب اعزل كان منهم من يحمل الاسلحة و كان منهم من يمتطون الجمال و الخيول. و اوضح بان الدنيا بمالها و دهبها لا تستوى بقتل نفس واحدة. وأخذ يسرد ممثل النيابة العامة اقوال شهود الاثبات الوارد اسماءهم فى امر الاحالة و منهم صفوت حجازى و اللواء فؤاد علام، و طالب بضم اليهم ممدوح حمزة الذى استمعت المحكمة لاقواله و الذى اقر بانه كان متواجد فى ميدان التحرير فى يوم 2 فبراير على مسرح الاحداث، ووصف الهجوم المعتدين بانه تم على ثلاث مراحل، و اقوال الدكتور محمد البلتاجى الذى اقر ايضا بانه كان متواجد بالتحرير بانه وصلت اليه معلومات بحدوث اعتداء لاخلاء ميدان التحرير، و اقوال طارق زيدان. و اوضحت النيابة ان هناك دلائل و قرائن اخرى و هى تقارير الطب الشرعى و التقارير التى اثبتت بوفاة بعض الاشخاص بطلقات نارية فى نفس يوم الواقعةو عاهات مستديمة لاخرين، و ثبت تقرير لجنة تقصى الحقائق. ووجهت النيابة بكلمة الى المحكمة:"ان اليتم فى سبيل البشر فهو عزة و كرامة لان الثوار الذين ماتوا من اجل العدالة و الحرية لنا جميعا". و وجه ممثل النيابة لاهالى الشهداء و المصابين:"يا من ملئت عيونكم بالدماء جفف دموعك فانك لك فى الخالق رعاية، فانك فى يد قضاة طاهرة لا تخشى الا الله". و اوضح ممثل النيابة ان التهم الموجه الى المتهمين هيه تهمة الارهاب المنصوص عليها فى المادة 86 من قانون العقوبات الذى يتحدث عن اى فعل يقوم بازاء الاشخاص و القاء الرعب بينهم او تعريض حياتهم للخطر.