كشف مصادر مطلعة ان اجتماع المجلس العسكري الطارئ والخاص بالتعليق علي قرار الرئيس الدكتور محمد مرسي بعودة مجلس الشعب قد شهدت خلافات وتباينا بين اعضاء المجلس حول سبل التعامل مع القرار مشيرا الي ان عدد من كبار اعضاء المجلس كانوا يتبنون نهجا تصعيديا ضد القرار غير ان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس ونائبه الفريق سامي عنان, قرروا التعامل بهدوء مع القرار والقاء الكرة في ملعب المحكمة الدستورية . وافادت المصادر ان عدد من كبار اعضاء المجلس قد رفضوا اسلوب التهدئة وبل وانتقدوا التراخي مع جماعة الاخوان باعتباره انتقاصا من صلاحيات المجلس يفتح الباب امام تكويش الاخوان علي الساحة السياسية بل غادر بعضهم الاجتماع منسحبا احتجاجا علي رفض المجلس لمطالبهم بالتصعيد . وكشفت المصادر ان غضب عدد من اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة عائد الي تعجل الدكتور مرسي في تنفيذ قرار عودة البرلمان رغم ان الصفقة التي ابرمت بين الاخوان قبل اعلان فوز مرسي كانت تتضمن ارجاء عودة البرلمان لاسابيع قليلة لتمهيد الاجواء امام الرأي العام للقبول بالعودة المؤقتة والمشروطة للبرلمان والغاء الاعلان الدستوري المكمل مقابل قسم مرسي اليمين القانونية امام المحكمة الدستورية العليا و فض الاخوان اعتصام التحرير . وأرجعت المصادر الموقف المتردد من قبل العسكري مع قرار مرسي الي مخاوف من عودة الاخوان للشارع ووجود نوع من الارتياح الغربي لنقل السلطة لمرسي وعدم القبول الدولي بأي محاولات للانتقاص من صلاحيات الرئيس المنتخب وهو ما جعل العسكري يلقي الكرة في ملعب المحكمة الدستورية ويدفع بالمقربين لاقامة دعاوي قضائية لاسقاط قرار مرسي دون ان يظهر العسكري في الصورة حتي لا تحسب عليه .