أعرب العالم المصرى أحمد زويل عن سعادته بوجود رؤساء عرب مهتمين بالبحث العلمى، شكر الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الذى حضر محاضرة زويل التى ألقاها بتونس ضمن فاعليات "حوار قرطاج" . وأكد زويل -فى كلمته بالحوار- على ضرورة أن يوجه العرب نظرهم فى الفترة القادمة إلى الثورة العلمية وثورة المعرفة، موضحًا أن العالم كله يعيش ثورة عقل قائمة على المعرفة، وليست مجرد المعلومات، فالمعلومات فائضة ومتوفرة فى عصر الإنترنت ، موضحًا أننا بحاجة إلى الصبر والمناخ العلمى الصحيح والبحث العلمى حتى نتمكن من التقدم والمعرفة. وأعرب عن حزنه لأننا فى البلاد العربية لدينا أمية القراءة وليس الكمبيوتر، وأرجع ذلك إلى أن قيمة الإنفاق العلمى فى البلاد العربية 2% ،في حين تنفق إسرائيل وحدها 3% وأن أقصى أحلامنها فى العالم العربي أن تحتل جامعة لدينا المركز ال 500 عالميًا ، موضحًا أن التقدم العلمي الملحوظ فى الشرق الأوسط نجدهما فى إيران وتركيا فقط. وأشار زويل إلى أعلام الشرق الأوسط الذي لا يستطيع مسايرة الثورة العلمية، ومهتم فقط بالأمور السياسية اهتمامًا سطحيًا موضحًا أننا ليس لدينا الطريقة العلمية فى التفكير، وانتقل إلى قضية التعليم محذرًا من أن البلدان العربية تصنع دويلات بداخلها بإنشاء المدارس الخاصة التى تصنع ثقافات مختلفة داخل البلد الواحدة. وأعطى زويل الأمل للبلاد العربية بأننا يمكن أن نحقق النهضة فى ظل الثورات العربية فمصر وتونس الآن يمكنهما تحقيق النهضة والتقدم والبحث العلمي مضيفًا " الذي لم أحققه منذ 12 سنة فى ظل نظام سياسي فاسد فى مصر أستطيع أن أحققه الآن رغم الصعوبات" ، مضيفًا أننا بحاجة إلى الانضباط فى العمل كشعب الصين وإرادة قوية وحقيقية للتغيير ومنظومة قوية مبنية على الكفاءة. وفى نهاية كلمته أشار زويل إلى 3 كلمات تمثل سر التقدم وهي " الحرية والمعرفة والإيمان" وعلينا أن نختار إما أن نكون 350 مليون عربي من أهل الكهف أو من أهل الكون.