الامية العربية الحقيقية هى أفتقاد التعليم الحديث..
ضعف البحث العلمى أثر سلبا على مواكبة الثورة التكنولوجية.. لا يوجد صراع بين الدين والنهضة العلمية...
خلال كلمته عن الثورات العربية ضمن فعاليات "حوارات قرطاج" ، قال العالم المصرى الدكتورأحمد زويل أن الأمية فى العالم العربى ليست فى الجهل بالقراءة والكتابة وانما الأمية العربية الحقيقية هى افتقاد التعليم الحديث المتطور.
حيث انتقد زويل تدخل القيادة السياسية فى البلاد العربية بالتدخل فى تعين العلماء ،مؤكدا ذلك يجب ان يرجع لتقدير المؤسسة العلمية لاختيار الانسب وليس السياسين.
واستشهد زويل فى كلامه بتقدم العلم فى أمريكا والتى تبحث دائما عن طاقات جديدة وتوصلها الى معرفة اسرار عن الحياة على الكواكب الاخرى وما يتعلق بها. وتسائل زويل :كيف يتعامل العرب مع ثورة المعلومات فى حين البحث البحث العلمى فى العالم العربى ينقصة الاهتمام والميزانية.
وأضاف العالم المصرى ضمن كلمته الحديث عن الاعلام موضحا أنه لا يوجد طريقة علمية للتفكير أو قواعد تضبط الاداء الاعلامى حيث أن ادوارة سطحية.
كما تطرق زويل الى الحديث عن الثقافة والهوية العربية قائلا:"التعليم الحديث فى البلاد العربية داخل المدارس الخاصة خلق دويلات فى قلب الدولة ، ثم يتخرج الطالب وهو غير متلائم مع المجتمع المحيط به ويترك بلده ويهاجر الى مجتمع يناسب تعليمه الحديث.
وأكد زويل أن ضعف البحث العلمى فى العالم العربى أثر سلبا على مواكبة الثورة التكنولوجية، مضيفا أن " أن القدرات البشرية حتى تستطيع مواكبة التطور تحتاج الى منظومة واضحة عادلة ومتكاملة لتطوير التعليم ومواكبة الخريطة العلمية العامة بحيث تكون مبنية على الكفاءة ،كما تحتاج الى ارادة قوية لاهمية التعليم والبحث العلمى وليس مجرد شعارات نرددها"، مطالبا بعدم القاء اللوم على القيادة السياسية وحدها بل لابد من العمل الجاد والبناء مع توفير الموارد والامكانيات، مؤكدا أن الوقت مناسب لعمل نهضة حقيقية بعد زوال الانظمة المستبدة.
وأشار العالم المصرى الى ان العالم العربى يواجه تحديات كثيرة أبرزها تطوير مجال البحث العلمى .
وتابع زويل حديثة عن العلم وعلاقته بالدين ، معتبرا أنه لايوجد صراع بين الدين والنهضة العلمية، معللا ان الانسان به عقل وروحانيات لا تأخذه الى حدة الصراع بين الدين والعلم ، ومستدلا بأن التاريخ العربى فى الماضى والحاضر به الكثير من العلماء وهم متدينين .
وشدد زويل على ان حكومات الربيع العربى يجب عليها ان تدفع باستثماراتها من اجل النهوض بالبحث العلمى، قائلا:"العرب 350 مليون أما ان يكونوا من أهل الكهف وأما أن يكونوا من أهل الكون"