أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن أحد السبل المتاحة كي تعرب واشنطن عن احترامها لشعب مصر تكمن في وقوف إدارة أوباما بجانب قيم الديمقراطية بشكل أكثر وضوحًا مما تظهره حتى الآن. ورأت الصحيفة أنه في سياق تلك العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل تتوقع الولاياتالمتحدة من مصر التزامها بحماية حقوق جميع شرائح المجتمع من نساء ومسيحيين وتشكيل حكومة تضم أعضاء غير إسلاميين في مناصب عليا واحترام حقوق الإنسان العالمية والاتفاقات الدولية مثل معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 لتفتح فصلًا جديدًا من العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضحت الصحيفة إلى أن التكريس للاحترام متبادل بين واشنطن والقاهرة سيعني إيجاد حل للقضية التي أثيرت ضد منظمات المجتمع المدني الأمريكية العاملة داخل مصر أواخر العام الماضي، مشيرة إلى أنه في إمكان الرئيس مرسي العمل على تلك القضية دون التدخل في أحكام القضاء من خلال إصدار تعليماته للوزراء المعنين بالموافقة على طلبات التسجيل المقدمة من قبل المنظمات الأمريكية منذ عام تقريبًا. وشددت الصحيفة على ضرورة أن تظهر واشنطن مزيدًا من الاهتمام في علاقتها مع مصر أكثر مما تبديه حتى الآن حال ما أرادت إقناع المصريين بصدق وجدية نواياها في تأسيس علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل.