كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تغلغلها حالة من القلق والترقب، في أعقاب تولي مرشح الإخوان محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر، مما دفعهم إلى رفع مستوى التأهب على الحدود الجنوبية، والدفع بمزيد من الوسائل القتالية الحديثة بالإضافة إلى المعدات الاستخباراتية، والمطالبة بزيادة في الميزانية، تحسبا لأي خطر قد يواجه "إسرائيل" من جارتها الجنوبية.وأضافت الصحيفة في تقرير مطول أن دخول "مرسي" إلى قصر الرئاسة في القاهرة يحرم عيون كبار مسئولي المنظومة الأمنية من النوم، الأمر الذي دفعهم إلى رفع مستوى التأهب على الحدود الجنوبية، والدفع بمزيد من الوسائل القتالية والمعدات الإستخباراتية. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الإسرائيليين في المنظومة الأمنية قوله:"لا يمكننا البقاء غير مبالين بالإضرابات التي تمر على دولة ذات جيش قوي من هذا القبيل، هذا العصر الجديد الذي دخلت فيه هذا الأسبوع بلاد النيل ربما يعطي الأمل لملايين المصريين، ولكن على الجانب الآخر من الحدود انتخاب مرسي خلفا لمبارك يحرم النوم من عيون كبار مسئولي المنظومة الأمنية". وأضاف: في الجيش الإسرائيلي درست مؤخرا عدة سيناريوهات داخل الجيش، ومن ضمنها الاستعدادات المستقبلية ضد مصر، وكان من ضمنها استثمار 15 مليار شكل على مدى الخمس سنوات القادمة في الجبهة الجنوبية". وتابع قائلا: خلال السنوات الماضية ركز الجيش الإسرائيلي كامل اهتمامه على الجبهة الشمالية، وعلى قطاع غزة، ولكن في أعقاب التطورات الأخيرة في مصر، وعلى رأسها تصريحات مرسي قبل انتخابه، والتي يقول فيها أنه يجب إعادة النظر في معاهدة السلام مع "إسرائيل"، جعلت المنظومة الأمنية تكرس من وقتها الكثير للتفكير العميق على جارتها الجنوبية". ووصفت الصحيفة الجيش المصري بأنه جيش "بمواصفات غربية" حيث يعتبر الجيش المصري أكبر الجيوش العربية في إفريقيا بل وفي العالم العربي بأكمله، ويعتبر واحد من أقوى القوى في المنطقة، حيث يضم جيشه 470 ألف جندي وضابط في الخدمة النظامية، و480 ألف جندي احتياط، الأمر الذي يجعله الجيش العاشر في حجمه على مستوى العالم. وفي المقابل فإن الجيش الإسرائيلي ووفقاً لتقارير غربية يضم أقل من 180 ألف جندي في الخدمة النظامية، و560 ألف جندي في الاحتياط. وبالإضافة إلى كون الجيش المصري من أكبر الجيوش العربية، فهو يتمتع بمنظومة أسلحة متطورة مقارنة مع الدول الأخرى، حيث يمتلك الجيش المصري، ألف دبابة من طراز "أبرامز" الأميركية، وسلاح الجو التابع له يمتلك نحو 240 طائرة من نوع (F-16)، و186 من طراز (C) ذات المقعد الواحد، و54 من طراز (D) ذات المقعدين، بالإضافة إلى أن أسطوله البحري يتكون من نحو 220 سفينة، وثماني غواصات جميعها من إنتاج سوفيتي.