كلمات بسيطة وهاشتاج على تويتر وصفحة على فيسبوك بدأت مجموعة من البنات المصريات تعبر من خلالها عن تحديها للممارسات السلبية ضدها ونظرة المجتمع اليها ووضعها في قوالب جاهزة والحكم عليها من خلالها. فقامت مجموعة من الفتيات بتدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعى بعنوان "ثورة البنات" شعارها "أنا بنت .. أنا انسان .. أنا حر " فكان لنا ذلك الحوار مع غدير أحمد صاحبة الفكرة عن تلك الحملة والتى تتحدث عن مشاكل البنت المصرية بشكل عام . من أين جاءت لك فكرة الصفحة أو الحملة (أنا بنت .. أنا انسان.. أنا حر ) ؟ الفكرة بدأت عندما تحدثت على تويتر عن ظلم المجتمع للبنات التى لم تتزوج , فجائتنى تلك الفكرة ان اتحدث عن كل الحقوق التى حرمت منها الفتاة لمجرد إنها بنت . عملت "هاشتاج" وبنات كتير تفاعلت معى وكمان عملت بيدج على فيسبوك وعملها 170 لايك في اقل من 18 ساعة , قولت لو هنغير لازم نبدأ بالبيت لو كل بنت بدأت ببيتها هنلاقي إن تقريباً المجتمع كله سيبدأ بالتغيير تدريجيا في نظرته للبنت . ما هى الخطة التى تهدفين اليها فى تطوير تلك الحملة؟ لا توجد خطة محددة اسير عليها فتظهر كل يوم فكرة جديدة ، وسوف نقوم بعرض فيديوهات جديدة قريبا ..ونقوم حاليًا بالعمل على مدونة لتدوين التجارب الشخصية للبنات في المجتمع والأثر السلبي لضغوط المجتمع على نفسية البنت وأفعالهاأيضا, والدعوة عامة لأي بنت ترغب بالمشاركة معنا على صفحة الفيسبوك وتويتر مفتوحين للجميع . بعد أيام قليلة على انشاء الحملة .. ما هو تقييمك لتفاعل الناس ؟ تقييمي للحملة جيد جدا وفي طريقنا للإمتياز إن شاء الله , فالافراد متفاعلين جدا خصوصًا البنات لأنها قضية تلمس معاناتهم في المجتمع بوجه عام ، وتضامن معنا شباب أيضا وهذا يعطينى دفعة. ما هى أكثر الجمل التى تثير استفزازك ؟ يتستفزني جمل وأمثال كتير اسمعها سواء من الرجال أو السيدات .. مثلًا (ضل راجل ولا ضل حيطة)، (أنا غيرك .. أنا راجل)، (الست ملهاش غير بيتها)، (لازم تتجوزي عشان تتستري), فهذا يقلل من حقوقي في ايه؟ , بنت وعارفة الصح من الغلط ومش هرتكب جريمة لما أكون صاحبة قراري ، لما أغلط ربنا هيحاسبني أنا ، محدش هيتحاسب بدالي , يبقى ليه فرض الوصاية لمجرد إن جنسي "أنثى" . حدثينا عن تجربتك الشخصية .. عملتي ايه في البيت وايه كان رد الفعل من الأهل؟ تجربتي الشخصية غريبة شوية ، فقد تربيت في الأقاليم حيث أن هناك المجتمعات متشددة أكتر من القاهرة والاسكندرية , لكنى نشأت فى ببئة مختلفة ,تربيت على الحُرية في كل شئ , فقد كنت صاحبة قراري واتحمل مسئوليتها,, كنت أرى زميلاتي مكبوتين في, لكنى قابلت صعوبات في النقاش في البيت لأنه أحياناً يتشددوا . الى اى مدى أحدثت الثورة التغيير ؟ الثورة المصرية التى قام بها الشعب المصرى لم تعير شيئا بالدرجة الكبيرة لكنها غيرت شيئا مهما في النظرة للبنت ،حيث أن قبل الثورة كانت البنت التى تذهب الى مظاهرة "بنت مش متربية" , اما حالياً البنت اللى تذهب لمظاهرة أصبح شئ عادي بل بيزيد إحترام الناس لها لوعيها بالأحداث الجارية ومشاركتها في تحديد مستقبل البلد التي تعيش فيها . اخبرينا عن مشاركتك بالثورة؟ عندما اندلعت الثورة أردت أن أسافر للمشاركة فيها وافق أهلى على الذهاب للمشاركة ولكنى عندما أخدت القرار السفر كان المخلوع قد تنحى ، وكانت أول مرة اذهب فيها الى ميدان التحرير في شهر مارس ثم بعد ذلك كنت اشارك فى المليونيات برفقة أختى الكبيرة ، ولكن كل مرة كنت انوى الذهاب فيها كان يقال لى عبارات عبارات "هو أنتي ولد" ,"إنتي مسترجلة" لكن بعد نقاش طويل كنت اذهب للمشاركة واعود فى نفس اليوم . فى النهاية.. متى تقولين أن البنت فى مصر أخذت حقوقها كاملة ؟ سوف أشعر بذلك التغيير عندما تسير القتاة فى الشارع مثل الولد تماما لا يوجد فرق بينهم , ويصبح من حقها أن ترتدى ما ترغب من ملابس دون أن يتهمها أحد فى أخلاقها ولا يقوم بالنظر اليها نظرة فئوية ،ولا انها ترغب فى لفت الانظار .. وعندما يتحقق ذلك سوف أشعر بحرية الفتاة في المجتمع .