حذرالدكتور عصام العريان، النائب الأول لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من "غضب عارم" إذا ما تم التلاعب فى إرادة الناخبين أوإعادة الإنتخابات الرئاسية التي ينتظر المصريون حسم نتائجها اليوم الأحد، والتي تنافس فيها مرشح الإخوان ،الدكتور محمد مرسى،والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسنى. مشيرا أنه تولى المجلس العسكري إدارة شئون البلاد منذ 11 فبراير من العام الماضي، ووعد بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب نهاية الشهر الحالي. وكما تعتبر جماعة الإخوان المسلمين وقطاع من القوى المدنية والإسلامية أن منافس مرشح الإخوان الفريق شفيق، امتداد لحكم المؤسسة العسكرية. مطالبا المجلس العسكري الحاكم في البلاد الإلتزام بتسليم السلطة إلى الرئيس المدني المنتخب والعودة إلى الثكنات، نافيا وجود أي اتصالات بين حزبه والمجلس العسكري خلال المرحلة الحالية. ونفى العريان فى تصريحات خاصة ل"الشرق الأوسط" الأنباء التي ترددت أمس عن مشاورات أجراها حزبه مع الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور حسام عيسى الفقيه القانوني، لتولى منصب رئاسة الوزراء، كما نفى عزم حزبه الذى دفع بالدكتور محمد مرسى للمنافسة على منصب الرئاسة، تشكيل لجنة من رموز سياسية لإدارة الأزمة التي تعيشها البلاد الآن على خلفية إصدار المجلس العسكري إعلانا دستوريا مطلع الأسبوع الماضي، وقرار "العسكري" بحل البرلمان استجابة لحكم المحكمة الدستورية العليا. وقال العريان إن "الجميع يتطلع فى هذه اللحظات إلى التزام المجلس العسكري بأمرين: الأول هو عودته إلى الثكنات نهاية الشهر الحالي، والثاني هو أن يسلم السلطة للرئيس المدني المنتخب بإرادة شعبية دون أي انتقاص من سلطات الرئيس".