دراسة بسياسة واقتصاد:الإخوان لم ينفتحوا على الآخر دراسة بسياسة واقتصاد:على جماعة الإخوان تطوير بعض أساليبها نظمت كلية سياسة واقتصاد عدة ندوات بدءَا من اليوم ويستمر حتى بعد الغد وذلك فى مؤتمر تحت عنوان "المؤنمر العربى التركى الثانى للعلوم الاجتماعية"بدأت أولى الجلسات صباح أمس بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة ثم تلاها ندوات متفرقة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة تناولت عدة موضوعات مخلتفة أهمها (دراسة مقارنة بين الإخوان المسلمين ونتظيم القاعدة وأهم الأدوات التى استخدمتها الجماعتان وتم التحدث عن فاعلية هذه الأدوات وللأسف ترتب على استخدام هذه الأدوات صورة سيئة للإسلام أمام العالم على حد قولهم فقد نزعت ههذه الوسائل للعنف وتم ذكر المقولة الشهيرة(لم نخش عليكم من أعدائكم إتما خشينا عليكم من أنفسكم) وتم التحدث عن تجربة أردوغان كتجربة ذات نزعة إسلامية أسهمت فى تطور تركيا كما تم مناقشة دراسة مقارنة بين الإخوان فى مصر وجماعة فتح الله جولين فى تركيا وقد صرحت شيماء بهاء القائمة على الدراسة أن هناك العديد من الأسباب تستهدف مشروع ذات طابع إسلامى خاصة فى دول إسلامية فقد شاركت الجماعات الإسلامية فى الحياة السياسية منذ القدم وقد نشأت جماعة الإخوان فى المجتمع المصرى فى مرحلة من أحرج مراحل تاريخه حيث المحتل الأجنبى الذى سيطر على البلاد مع وجود حالة من القلق على الدين الإسلامى أما جماعة عبد الله جولين فقد وجدت فى جو علمانى برغم تقبل للعمل الدينى. وتقول أن الجماعتان لم يختلفا كثيرَا فى أساليبهم أو حتى أفكارهم العامة فقد أكدا على محورية دور الإنسان أما نقاط اختلاف الجماعتين فقد تبنت الإخوان فكرة الخلافة إسلامية على خلاف جماعة جولين,كما كانت رؤية الإخوان هى رؤية تشريعية بعكس جولين التى تحدثت عن القيم التى من شأنها إعلاء قيمة الدولة فقد رأت أن الجانب السياسى لربما يفسد الجانب الأخلاقى. أما فيما يتعلق بهوية المجتمع فجماعة الإخوان أكدت على المواطنة فى حين كان اهتمام جولين فى المقام الأول على الحديث عن تماسك المجتمع دون استجلاب لهوية معينة؛فالمجتمع التركى بطبيعته وجد فيه عدة قوميات متعددة منذ القدم. وبرغم أن الآخر عند الإخوان لم يكن موجودا فقد اهتم جولين بتقبل الآخر ووجود مساحة حوار مع العديد من الاتجاهات. وقد مثلت هذه النماذج مفهوما مختلفا لمفهوم القوة وقد أشارت شيماء أنه من المفترض على هاتين الجماعتين تطوير مؤسساتهم رغم أنهم يقومون بذلك إلا أنه لازال ضروريا فهو موجود بصورة ضعيفة. أما الندوة الثالثة فقد تحدثت عن العمل الخيرى الخليجى فى دراسة ريهام خفاجى والتى قدمها أحمد على سالم وتحدثت الدراسة بداية عن التحول الذى نشأ فى المجتمع الخليجى فى فترة مابعد النفط وزيادة رؤس الأموال مما ترتب عليه زيادة العطاء خاصة فى المؤسسات الدينية كما وجدت قطاعات خاصة إهتمت بالعمل التنموى وللأسف بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر دارت حلقات من الاتهامات المتواترة على القطاع الخليجى بتمويلة للإرهابيين مما أدى لأن صودر بعضها كما تحدثت الدراسة عن تأثير العولمة فى هذه المؤسسات ورصدت إيجابية لها بأن انفتحت على منظمات المجتمع المدنى الأخرى ولكنها للأسف خلقت عالمَا مضطربًا.