ذكرت صحيقة الجارديان العالمية أن فنان هوليوود والناشط السياسي جورج كلوني قد قبض عليه وأخذ في سيارة الشرطة أثناء مشاركته في احتجاج أمام السفارة السودانية بالعاصمة واشنطن. ذكرت الصحيفة أن جورج كلوني نظم الكثير من الحملات ضد حكومة الخرطوم وقد قبض عليه بعد أن خطط لهذا الاحتجاج يوم الجمعة صباحا. أشارت الصحيفة أن الصحفي نيك كلوني والد الفنان جورج كلوني وجيم موران نائب الولاياتالمتحدة عن ولاية فيرجينيا وبين جيلوس رئيس الجمعية الوطنية لتقدم الملونون (NAACP) قد انضموا للاحتجاج، وقد تسببت المظاهرة في غلق مدخل السفارة السودانية، وتلقى جورج كلوني ومن معه ثلاث أوامر من الشرطة حتى بالتفرق ولكنهم رفضوا ذلك. أخبر كلوني الصحفيين أنه فقط يحاول لفت الانتباه لهذه القضية وبعد تقييد يده بالأغلال خلف ظهره تحدث عن محنة الأطفال الأبرياء في السودان قائلا: "توقفوا عن اغتصابهم وعن تعريضهم للجوع" أضاف كلوني أنه لأمر مخزي حقا أن يقبض على بهذه الطريقة من غير سبب يذكر ولكني سعيد بالوقوف هنا مع أبي. وذكرت الصحيفة أن كلوني عاد إلى العاصمة واشنطن منذ يومين بعد جولة في السودان، وقد أدلى كلوني بشهادته أمام لجنة العلاقات الأجنبية بمجلس الشيوخ بخصوص قضية العنف في جبال النوبة بجنوب كردفان وهي ولاية على حدود السودان مع جنوب السودان المستقلة مؤخرا، وقد أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ أنه وجد الكثير من الأطفال المصابين بالشظايا ومن ضمنهم طفل في التاسعة من عمره ذراعيه مقطوعة. اتهم جورج كلوني الرئيس السوداني عمر البشير والمسئول الحكومي أحمد هارون ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتدبير القتل المنظم في المنطقة. ودعى كلوني مسئولي الولاياتالمتحدة للضغط على الحكومة الصينية من أجل إجبار الحكومة السودانية على فتح الإقليمالجنوبي من أجل جهود الإغاثة. اجتمع كلوني مع الرئيس باراك أوباما يوم الأربعاء ليعبر عن اهتمامه بالشعب السوداني، وأكد كلوني أنه خرج من الاجتماع متفائلا باستجابة أوباما لمطلبه حيث أكد له أنه سوف يضغط على الرئيس الصيني للبحث عن حلول للصراع القائم في المنطقة. هذا وقد أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال لعبد الحليم محمد حسين تتهمه فيها بارتكاب 41 جريمة ضد الإنسانية وجرائم حرب غير قانونية في إقليم دارفور بالسودان ويواجه البشير وهارون اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور، ووصف كلوني الرجال الثلاثة بأنهم أخطر مجرمين لهذا القرن حتى الأن