أظهر تقرير دولى أن الحكومة المصرية قدرت المبالغ المالية التى تم التبرع بها للجمعيات الخيرية عام 2010، ب 4.5 مليار جنيه، فى الوقت الذي يقدرها آخرون بضعف هذا المبلغ، والذي يمكن من خلاله انتشال جميع المهمشين فى مصر تقريبا من براثن الفقر، فيما دعا الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية السابق إلى انشاء مؤسسة كبيرة لجمع الزكاة على ان تتولى هذه المؤسسة اقامة مشروعات تنموية لفقراء المسلمين. وذكرت شبكة الانباء الانسانية ايرين، ان المسلمين ينفقون سنويا ما بين 200 مليار إلى تريليون دولار على "الصدقات الإلزامية والطوعية" فى كل انحاء العالم، تمثل 15 ضعفا من المساهمات المقدمة للاغاثة الانسانية العالمية عام 2011، فى ظل تناقص مساعدات المانحين الغربيين التقليديين فى أعقاب الركود الاقتصادى. وقال انه على الرغم من أن حوالى ربع مسلمى العالم يعيشون تحت خط الفقر"أقل من 1,25 دولار يوميا"، إلا أنهم لا يحصلون على ما يعينهم على الفقر، بسبب سوء إدارة أو إهدار وعدم فعالية الكثير من الأموال التى تنفق على الصدقات الالزامية والطوعية،و المقصود بها الزكاة. وأكد التقرير على أن مليارات الدولارات المنفقة سنويا فى شكل زكاة وصدقات" ليست فعالة الى حد كبير"، لأن اصحابها لا يهتمون بمتابعة تلك الأموال التى لا يدفعونها "إلا لكونها واجب دينى، أو اثبات انهم طيبيون"، مطالبا ان يتم التعامل مع تلك الاموال بذكاء، وفاعلية، من خلال التحول فى ثقافة الانفاق بدلا من اعطاء التقليدى السخي الى العطاء الاستراتيجي، وتوجيه المال نحو التنمية. من جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق، على انه يجوز شرعا اقامة مشروعات تنموية من أموال الزكاة للانفاق على الفقراء. وطالب "واصل" العالم الاسلامى بإنشاء مؤسسة كبيرة لتجميع الزكاة يقوم راغبو دفع الزكاة باللجوء اليها، على أن تتبنى تلك المؤسسة عمل مشروعات تنموية لفقراء المسلمين فى مختلف الدول، وتحويلهم الى منتجين. وقال ان المبالغ المالية التى جاءت فى الدراسة قد تشير الى الحقيقة، خاصة مع تزايد اعداد المسلمين على مستوى العالم، والتزام عدد كبير منهم بدفع الزكاة المقدرة ب2,5 % من ثرواتهم.