قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني :" أصبح المشهد السياسي في مصر عقب اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ان جولة الاعادة في الانتخابات بين الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق، مرتبك للغاية، لأن النتيجة لم يعترف بها أنصار كل المرشحين الذين خسروا الجولة الأولى، بالإضافة الى ان النتيجة جعلت الجميع في حيرة من أمره لأن الاختيار بين شفيق ومرسي صعب للغاية بالنسبة لشباب الثورة". لافتا الى ان مصر مقبلة على فوضى عارمة لم تشهدها من قبل. وأكد علام أن جماعة الاخوان المسلمين وأنصارها لن يقبلوا بالخروج من السابق الرئاسي اذا حسمت الانتخابات لصالح شفيق، فضلا عن أن شفيق وأنصاره والعديد من القوى المدنية لن يقبلوا بالنتيجة اذا حسمت لصالح مرسي، لأن الاختيار بين المرشحان يعني الاختيار بين الدولة المدنية والدولة الدينية، مطالبا جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتوافق وعقد مؤتمر وطني يضم جميع الفصائل والتيارات المختلفة لإنقاذ مصر التي أصبحت وطن جريح قابل للانهيار. لافتا الى انه اذا لم يتم التوافق بين جميع القوى ستدخل مصر في نفق مظلم يصعب الخروج منه، مؤكدا ان الشعب المصري لا يجيد التقليد سوى في الأشياء السيئة فقط. وأشار الى أن هناك سيناريو واحد للخروج من المأزق، وهو أن يتم تقسيم السلطة بين جميع الفصائل على ألا يستحوذ عليها فصيل واحد فقط مثلما كان عليه الحال فترة النظام السابق، وذلك من خلال مشاركة جميع من خسروا في الانتخابات مثلما حدث في الانتخابات الأمريكية عقب فوز الرئيس باراك أوباما الذي عين منافسته هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية.