يعكف 45 فنان وفنانة تشكيلية بالملتقي الإبداعي الأول لوضع بصماتهم الساحرة في ممر المشاة الجديد بزهراء أسيوط . صرح بذلك الفنان التشكيلي عماد أبو جرين صاحب المبادرة والفكرة . وقال أننا سنعمل طوال ساعات الغد الخميس من التاسعة صباحاً وحتي التاسعة مساءً وجميعناً عازمون على وضع أفضل ما لدينا من إبداع في كل ركن من أركان الممر كبداية ننطلق بعدها للشوارع والميادين التي تحتاج لذلك من منطلق أمنيتنا أن تكون أسيوط أجمل مدينة في الكون. وأضاف أبو جرين أن جميع الفنانين ينطلقون بأهدافهم التطوعية في حب بلدتهم الصعيدية وهو السبب الذي يجعلنا ننتظر قدوم صباح الخميس بشغف لنري أن كانت جماهير أسيوط توافقنا الرأي أم لا موضحاً أن غداً يوم اختبار لاستمرار تجربتهم وحملتهم أو إيقافها منوهاً أذا تجاوب الجمهور مع حملتهم لتنظيف وتجميل النفق سينطلقون بعدها لمناطق غرب البلد لتجميل الوكالات الأثرية العثمانية والمملوكية والشوارع القديمة ثم يطوفون لباقي المناطق العشوائية الباقية منذ تاريخ بعيد حتي يكشفون عن عبق الماضي ومعالمه مشيراً إلي أنه في حالة نفور الجمهور وعدم حبهم للتجربة سيقرر الفنانين العزوف عن الاستمرار في تجربتهم التطوعية . كما أشار أبو جرين أن محافظة أسيوط لها قدرات غير عادية من البشر والمكان والتاريخ والجغرافيا وتستحق أن تكون من أهم المدن السياحية بما لها من معالم الروعة في العمارة الإسلامية المميزة بالأصالة والعراقة فضلاً عن الإبداع الفني القبطي الساحر ودقائق الإبداعات في عصور الحركات التجارية بالعهد المملوكي والعثماني منوهاً أن الكشف عن الكنوز يتطلب تضحية وحب أبنائها وبذلهم التطوعي لما في وسعهم من أجل ذلك . وطالب أبو جرين أهالي أسيوط أن يشاركوا الفنانين ويعبروا بريشتهم عما يحملونه في داخلهم من معان عبر استكتشات فارغة توضع بجانب الميادين منوهاً أن اليوم سيحمل الكثير من الأحداث كالأفلام التسجيلية عن أسيوط والفن التشكيلي بالإضافة لفرق فنية تراثية كفن التنورة والآلات الشعبية الساحرة. والجدير بالذكر أن الفنان عماد أبو جرين له تجارب غريبة وثرية منها المعرض المتجول بعنوان " فوطة صفرا" تدور فكرته على التجول وتنفيذ الرسوم بين الجمهور وتم ذلك داخل موقف عربات الميكروباص بأسيوط فى فبراير 2011 فى موقف سرفيس الأزهر وكانت الجولة الثانية فى سبتمبر 2011 بموقف سرفيس السادات إلى جانب قيامه بجولة أخرى أطلق عليها اسم " تفتيش ذاتى " وقدمها على شواطئ نهر النيل أسفل كوبرى أسيوط العلوى