قال السفير السوداني لدى الأردن عثمان نافع إن العلاقات بين مصر والسودان تحسنت كثيرا بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك , معربا عن أمله في تطور تلك العلاقات والسير بها إلى آفاق أوسع من التكامل والتوحد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف نافع في حوار مع صحيفة "الدستور" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم "الاثنين" نحن متفائلون خيرا عن الوضع بمصر خاصة بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.. وعلاقاتنا مع مصر تحسنت كثيرا.. ونأمل بعدما تستقر الاحوال أن تقوم علاقة صحية بين البلدين". وقال نافع "نحن نقدر أن هذه العلاقة ستكون استراتيجية بالنسبة للبلدين فهما بلدان عندهما خصوصية في العلاقة.. يربطنا مورد حياة واحد وهو النيل". وحول علاقة السودان مع دول الربيع العربي , عبر نافع عن الأمل في بناء جسور تعاون ومزيد من التنسيق مع كل دول الربيع العربي, وقال " إن علاقاتنا مع ليبيا ايضا جيدة بعد الثورة ..وأسهمنا في اسقاط نظام القذافي ..ودعمنا الثورة الليبية كوننا عانينا كثيرا من هذا النظام والاعمال العدائية التي قام بها بالنسبة لقضية دارفور", معربا عن أمله في أن يحمل ما انتجه الربيع العربي من ثورات الخير الكبير للسودان . وحول الصراع الدائر مع بين دولة شمال السودان وجنوبه , قال نافع "إن هناك مخططا كبيرا ومؤامرات خارجية تستهدف السودان بهويته العربية والاسلامية والقضاء على النظام القائم فيه وخلق دويلات عنصرية في السودان", مؤكدا أن إسرائيل تدخل ضمن هذا المخطط لاسيما وأن رئيس دولة جنوب السودان زار إسرائيل خلال ديسمبر الماضي . وقال "الآن نحن على قناعة بأن هناك امداداتٍ ضخمة من الاسلحة من مختلف النوعيات المتقدمة تتزود بها جنوب السوادن من اسرائيل وأمريكا ودول الجوار" , معربا عن قناعته بأن دولة جنوب السودان لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه لولا هذا الدعم العسكري.