أحكمت قوات الشرطة حصارها لعمال شركة بتروجيت داخل شارع مجلس الشعب، ومنعتهم من إحضار أىأطعمة أو مياه أو دخول الحمامات لاجبارهم على فض اعتصامهم أمام مجلس الشعب الذىبدأه بالأمس ثلاثمائة من عمال الشركة المفصولين لمطالبة أعضاء مجلس الشعب بإيجادحل لمشكلتهم التى دخلت عامها الثانى بعد أن تم فصلهم من العمل، ورغم الوعودالمتكررة من المسئولين بحل هذه المشكلة، إلا أنه لم تظهر أية بارقة أمل أمامالعمال.. الأمر الذى دفعهم للتوجه إلى نواب الشعب لوضع حد لهذه المأساة. ومن جهة أخرى طالبمؤتمر عمال مصر الديمقراطى مجلس الشعب ولجنة القوى العاملة بالمجلس بوضعوزير البترول وإدارة شركة بتروجيت أمام مسئولياتهم عن تشريد هؤلاء العمالومحاسبتهم عن الأضرار التى لحقت بالعاملين وأسرهم. كما طالب وزير الداخلية بإعطاء الأوامر لقوات الشرطةبالتوقف عن ممارسة سياساتها القديمة تجاه العمال حيث أن اللواءات الموجودين أماممجلس الشعب قد أعطوا أوامر للقوات بضرب المعتصمين والاعتداء عليهم، وبعد واقعةالضرب وصل مدير أمن القاهرة حيث اشتكى له العمال المعتصمون من اهانتهم وضربهم، وقدوعدهم مدير الأمن بمحاسبة الذين قاموا بالاعتداء عليهم إلا أن المعاملة ظلت كما هىدون تغيير، وينتظر مؤتمر عمال مصر موقف واضح من السيد وزير الداخلية لوقف هذهالمهازل التى تتم دون تغيير لسياسات الشرطة، ويكفى العمال معاناتهم بسبب ما لاقوهوأسرهم نتيجة توقف مواردهم وأرزاقهم وعدم احساس هؤلاء المسئولين بهم.