أقامت لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ، مساء أمس الثلاثاء، محاضرة حول رؤية للنظام السياسى المصرى بعد ثورة 25 يناير ، للدكتورة بكينام الشرقاوى أستاذ العلوم السياسية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. و أكدت بكينام أنه لا نستطع القول بأن هناك تحول حقيقى فى النظم إلى فى فترة طويلة ممتدة يحدث فيها تغير ثقافى ممتد ومماثل يزرع و يجزر من الثقافة الديمقراطية، و أضافت أنه من أبرز السلبيات هو النزاع ما بين القوى السياسية لعدم وجود قاسم مشترك تلتف حوله القوى السياسية ثم تناقش الإختلافات بينها و محاولات كل طرف أن يزيح الطرف الأخر و يعرقل أدائه أكثر مما تقوم على فكرة الإيمان بقواعد اللعبة الديمقراطية ، وأن الخطورة هي المنافسة ما بين القوى السياسية التي قد تصل إلى حد العداء بينهما. وقالت أستاذة العلوم السياسية بأننا نعانى من نتيجة المتغير الثقافى سواء المجتمعى أو النخبوى ونمط التفكير وطريقة العلاقات البينية ما بين النخبة والجماهير فى كل مجتمع واحترامها لقواعد اللعبة الديمقراطية و احترامها لفكرة الحاكم ورؤيتها لدوره وهذه عوامل تشكل بشكل كبير فى أداء الرئيس ويفرض عليه سياق معين للعمل ولذلك نجد دساتير كثيره تتشابه ولكن الأداءات للرؤساء تختلف اختلاف جزريا لاختلاف المناخ الثقافى الذى يعمل فيه وأضافت أن الشعب بدأ يهتم ويشارك بقضايه هامه وهذه نقطه إيجابيه وفى نفس الوقت أصبح صنع القرارفى مصر لايهمش رأى الشارع بل لابد أن يضعه فى حساباته وهذه نقطة إنطلاق جيده وتعتبر بدايه ونحتاج إلى عمليات تغير أكثر شموليه ولاتأتى إلى بخبرةالممارسه المتراكمه لديمقراطيه. وأشارت .إلى وجود عملية تشاعر مستمرة ما بين النظام والمجتمع وهى عملية تأثير وتأثر بينهما إذا أعطى النظام أهتمام بعمله وأحترامه للقانون وأصبح مثالا ونموذجا للمجتمع، فهذا يعطى دفعة كبيرة لترسيخ فكرة العمل الديمقراطى بشكل عام فى وسط الفئات المختلفة للمجتمع . حضر اللقاء بعض من أساتذة القانون الدستورى والسفراء والمثقفين و رجال الإعلام .