وجهت حركة حماس التحية لأبناء الشعبن الفلسطيني في كل مكان ولا سيما في مخيمات اللجوء وهم يصرون على العودة ويقدمون الأرواح مهراً لها، وقدمت تحية خاصة للأسرى الذين خاضوا معركة باسلة بأمعائهم الخاوية ضد إرادة المحتل، فهزموه شر هزيمة. قالت الحركة فى بيانها بمناسبة ذكرى النكبة الرَّابعة والستين سنبقى متمسكين بأرضنا وثوابتنا، مدافعين عن حقوقنا ومقدساتنا، أوفياء لدماء الشهداء، ومعاناة وآلام الأسرى، وسنقدّم كلّ غالٍ ونفيس في سبيل تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا وتحقيق عودتنا . أكدت الحركة أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، حقُّ جماعي وفردي غير قابل للتصرف، لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أيَّة اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق. من ناحية أخرى تقدمت الحركة في هذه المناسبة بالتحية إلى الشعوب العربية التي جعلت من خريف الأنظمة الفاسدة ربيعاً بدأت بشائره تهل مبشرة بالأمل العظيم القادم للأمة جمعاء، ولقضية فلسطين. دعت حماس حركة فتح والسلطة إلى رفض المناورات الصهيونية الهادفة إلى العودة من جديد إلى طاولة المفاوضات، وندعوهم إلى الشروع فوراً في تطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الشعب في مواجهة مؤامرة التهويد والاستيطان والعدوان والحصار. قالت الحركة إنَّ مشروع المقاومة بكافة أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، سيبقى خيارنا الحقيقي في استرداد الأرض والمقدسات، وتحقيق التحرير والعودة، وعلى أساسه نستعيد وحدتنا الوطنية، وعلى قاعدته نؤسس لمشروع وطني نضالي موحّد يحقّق لشعبنا الفلسطيني تطلعاته وأهدافه في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. دعت الدول العربية التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين وخاصة لبنان والعراق إلى تحسين أوضاعهم والتخفيف من معاناتهم إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها ودعت وكالة الغوث إلى الاستمرار في تقديم الاستحقاقات المطلوبة للاجئين الفلسطينيين والكف عن عمليات التقليص التي تقوم بها بين الفينة والأخرى. كما دعت الدول التي ساهمت في نكبة فلسطين وعلى رأسها بريطانيا إلى التكفير عن خطيئتها بوقف دعمها للكيان الصهيوني وعدوانه ضد الشعب والمقدسات .