أكدت د. نادية زخارى، وزيرة الدولة للبحث العلمى على أهمية استمرار التعاون والشراكة المصرية الأمريكية فى المجالى العلمى والتكنولوجى، لما له من أثر فعال فى زيادة النمو الاقتصادى.. جاء ذلك عقب افتتاح الوزيرة أعمال المجلس الأمريكي المصري للتعاون العلمي والتكنولوجي بحضور رئيس بعثة المعونة الأمريكية بمصر والتر نورث. ويمثل الجانب المصري في هذا الاجتماع وزارة الدولة للبحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية ومركز بحوث وتطوير الفلزات وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ويقوم الأخير بتمويل مساهمة الجانب المصري والإدارة الفنية والمالية لفعالياته في مصر، بينما يمثل الجانب الأمريكي وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة العلوم الوطنية ووزارة الزراعة ومعهد الصحة الوطني ووكالة حماية البيئة والمعهد الوطني للمواصفات والتكنولوجيا ووزارة الطاقة والمساحة الجيولوجية الأمريكية. وقالت زخاري إن التعاون العلمي يدعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولابد للبحث العلمي أن يخدم احتياجات المجتمع ويساهم في حل مشاكله، مؤكدة تدعيم ثقافة البحث العلمي لدي الأطفال والشباب والمجتمع ككل، وذلك بإنشاء معارض ترفيهية علمية وزيادة عدد المنتديات العلمية وتدعيم الأبحاث والمشاريع الخاصة بطلبة الجامعات وحديثي التخرج بجميع المحافظات، خاصة المشاريع التي تدعم الاقتصاد المصري ولها مردود قومي على كل المجالات كالصناعة والإنتاج والصحة وتؤدي لإنشاء مشاريع صغيرة وخلق فرص عمل. وأشارت إلى تنظيم دورات تدريبية لشباب الباحثين داخل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية للتدريب علي كيفية كتابة مقترح بحثي وتخصيص موظفين متخصصين لمساعدة الباحثين، كما يتم تنظيم دورات تدريبية للمحكمين وإعطاء الحق للباحث لمعرفة أسباب الرفض في حالة عدم نجاح المقترح البحثي. جدير بالذكر أن اتفاقية الشراكة الأمريكية المصرية للتعاون العلمي والتكنولوجي تم توقيعها عام 1995 من أجل زيادة التبادل المعرفي والابتكار بين البلدين وتم تجديد الاتفاقية حتى عام 2015 لاستمرار التعاون العلمي والتكنولوجي، وذلك من خلال التمويل المشترك لأغراض الاتفاقية، وقد وصل حاليا المخصص لتمويل الاتفاقية سنويا إلى ثمانية ملايين دولار سنويا ويتم استخدام هذا التمويل في الصرف على كل من دعم الأبحاث العلمية وتبادل زيارات شباب الباحثين. وأقر المجلس توصية الخبراء بتمويل 26 مقترح مشروع بحثي وهذه المشروعات تغطي موضوعات مهمة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصحة والبيئة والعلوم الأساسية والهندسية، كما أقر إنشاء لجنة متخصصة للعمل على زيادة التعاون بين البلدين في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا بما يسهم في تلبية الاحتياجات المجتمعية سواء الإنسانية أو الاقتصادية أو البيئية. كما أقر توصية الخبراء بسفر 25 عالما مصريا شابا إلى الولاياتالمتحدة والعكس، لتبادل الخبرات العلمية وعقد ورشة عمل في مجالات صحة الأطفال والتعاون بين الصناعة والجامعات ومصادر المياه البديلة وأمان شبكات المعلومات والبدانة.