القاضي ابن فضل الله العمري العدوي ولد في سنة700ه و توفي 749ه هو ابو العباس شهاب الدين احمد ابن يحيى بن فضل الله بن مجلي بن دعجان بن خلف بن نصر القرشي العدوي العمري ينحدر الإمام العدوي من عشيرة اصلها من قريش و تنحدر من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من فحذ ال عدي ابن كعب و هو بطن القرشي الذي ينتمي إليه سيدنا عمر بن الخطاب ومن بين هؤلاء بيوت من ال عمر وعلى رأسهم خلف بن نصر العمري من سلالة ابن الخطاب و هو جد الاعلى القاضي الامام ابن فضل الله العمري العدوي.ولد العمري بدمشق ثلاثه شوال سنة 700ه قرا العربية اولا على يد الشيخ كمال الدين ابن قاضي شب ثم على يد قاضي القضاة شمس الدين بن مسلم و تفقه على يد قاضي القضاة شهاب الدين بن المجد عبد الله و على يد الشيخ برهان الدين و قرا الاحكام الصغرى على يد الشيخ تقي الدين بن تيمية و العروض على يد الشيخ شمس الدين الصائغ و علاء الدين الوداعي و قرا جملة من المعاني و البيان على يد العلامة شهاب الدين محمود الحلبي و الاصول على يد الشيخ شمس الدين الاصفهاني و اخذ اللغة عن الشيخ أثير الدين. وقد نشا شيخنا العمري في اسرة عريقة ادبية و دينية. من اقول الامام العمري العدوي رحمه الله عن فروع الباطنين العبيدين اليهود المجوس النصيرية هم القائلون بألوهية علي و إذا مر بهم السحاب قالوا السلام عليك يا أبا الحسن و يزعمون ان السحاب مسكنه و يقولون إن يقولون إن الرعد صوته و إن البرق صحكته و إن سلمان الفارسي رسوله و يحبون ابن ملجم و يقولون إنه الخلص اللاهوت من الناسوت و لهم ضربت عنقة وقد جرب هذا كثير و هم طائفة ملعونة مرذولة مجوسية المعتقد لا تحرم البنات و لا الأخوات ولا الامهات و يحكى عنهم في هذا حكايات و لهم آعتقاد في تعظيم الخمر و يرون أنها من النور و لهم قول في تعظيم النور مثل قول المجوس أيضا او يقاربه و ايمانهم الدرزية[]. وأما غير هؤلاء ممن يحتاج الى تحليفه و يضمه نطاق التصرف في لفيفه فهم طائفة الدرزية . بئس الطائفة الامنة الخائفة و شأنهم شان النصيرية في أستباحة فروج المحارم و سائر الفروج المحرمة و هم أشد كفرا ونفاقا منهم و ابعد من كل خير و أقرب الى كل شر و أنتماؤهم الى أبي محمد الدرزي و كان من أهل موالاة الحاكم ابي علي المنصور بن العزيز خليفة مصر و كانوا أولا من الاسماعيلية ثم خرجوا عن كل ماتمحلوه و هدموا كل ما أثلوه و هم يقولون برجعة الحاكم وان الألوهية أنتهت اليه و تديرت ناسوته وهو يغيب و يظهر بهيئته و يقتل أعداءه قتل اباده لا معاد بعده وهم ينكرون المعاد من حيث هو و يقولون نحو الطبائعية ان الطبائع هي المولدة و ان الموت بفناء الحرارة الغريزية كانطفاء السرج بفناء الزين الا من اعتبط و يقولون دهر دائم و عالم قائم أرحام تدفع و أرض تبلع و أصل هذه الطائفة هم الذين زادوا في البسملة أيام الحاكم فكتبوا بسم الحاكم الله الرحمن لرحيم فلما أنكر عليهم كتبوا بسم الله الحاكم الرحمن الرحيم فجعلوا في الاول الله صفة للحاكم وفي الثاني العكس ومن هؤلاء اهل كسروان و من جاورهم وكان شيخنا أبن تيمية رحمه الله يرى أن قتالهم و قتال النصيرية أولى من قتال الأرمن لانهم عدو في دار الاسلام و شر بقائهم أضر. الإسماعيلية.] وهم القائلون بانتقال الإمامة بعد جعفر الصادق إلى ابنه الأكبر إسماعيل، وهو جد الخلفاء الفاطميين بمصر. وهذه الطائفة هو شيعة تلك الدولة، والقائمون بتلك الدعوة، والقائلون لتلك الكلمة؛ وهم - وإن اظهروا الإسلام، وقالوا بقول الإمامية ثم خالفوهم في موسى الكاظم، وقالوا بأنها لم تصر إلا إلى أخيه إسماعيل - فإنهم طائفة كافرة، تعتقد التناسخ والحلول؛ ثم هم مختلفون فيما بعد: فمنهم نزارية وهم القائلون بإمامة نزار، والبقية مستعلوية ويقولون بإمامة المستعلي بالله. وهؤلاء تجمعهم يمين واحدة؛ ثم نبين موضع الخلاف بينهم فيما يأتي. (1/198) واليمين الجامعة لهم أن يقول: (إنني والله والله والله الواحد الأحد، الفرد الصمد، القادر القاهر، الذي لا إله إلا هو، وحق أئمة الحق، وهداة الخلق علي وبنيه أئمة الظهور والخفاء، وإلا برئت من صحيح الولاء، وصدقت أهل الباطل، وقمت مع فرقة الضلال وانتصبت مع النواصب في تقرير المحال، ولم أقل بانتقال الإمامة إلى السيد الحسين، ثم إلى بنيه بالنص الجلي، موصولة إلى جعفر الصادق، ثم إلى ابنه إسماعيل صاحب الدعوة الهادية، والأثرة الباقية، وإلا قدحت في القداح، وأثمت الداعي الأول، وسعيت في اختلاف الناس عليه، ومالأت على السيد المهدي، وخذلت الناس عن القائم، ونقضت الدولة في المعز، وأنكرت أن يوم غدير خم لا يعد في الأعياد، وقلت أن لا علم للأئمة بما يكون، وخالفت من ادعى لهم العلم بالحدثان، ورميت آل بيت محمد بالعظائم، وقلت فيهم بالكبائر، وواليت أعداءهم، وعاديت أولياءهم.) ثم من هنا تزيد النزارية: (وإلا فجحدت أن يكون الأمر صار إلى نزار، وأنه أتى حملا في بطن جارية لخوفه خوض بلاد الأعداء، وأن الاسم لم يغير الصورة، وإلا طعنت على الحسن بن الصباح، وبرئت من المولى علاء الدين صاحب الألموت، ومن ناصر الدين سنان الملقب براشد الدين، وكنت أول المعتدين، وقلت إن ما رووه كان من الأباطيل، ودخلت في أهل الفرية والأضاليل.) وأما من سواهم من الإسماعيلية المنكرين لإمامة نزار فيقال لهم عوض هذا: (وإلا قلت إن الأمر صار إلى نزار، وصدقت القائلين إنه خرج حملا في بطن جارية، وأنكرت ميتته الظاهرة بالإسكندرية، وادعيت أنه لم ينازع الحق أهله، ويجاذب الخلافة ربها، ووافقت شيعته، وتبعت الحسن بن صباح، وكنت في النزارية آخر الأدوار ثم يجمعهم آخر اليمين أن يقال: وإلا قلت مقالة ابن السلار في النفاق، وسددت رأي ابن أيوب، وألقيت بيدي الراية الصفراء، ورفعت السوداء، وفعلت في أهل القصر تلك الفعال، وتمحلت مثل ذلك المحال. تم نشر و توثيق من كتاب التعريف بالمصطلح الشريف تأليف القاضي الامام أبن فضل الله العمري العدوي ............. بقلم الشيخ نور الوعد ونيران الوعيد و الله المستعان و عليه التكلان و اليه المشتك