في أول ردة فعل من القوى الإسلامية أدان نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، ما حدث في المنصورة ، وقال :"ندين بكل قوة حادث المنصورة الإجرامي؛ رحم الله الشهداء وعجل بشفاء المصابين؛ وحمى مصر وأهلها من كل سوء". بينما علق نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد السابق من خلال مكالمة هاتفية في برنامج ''صباح البلد''، على فضائية '' صدي البلد''، إن محافظة الدقهلية بها خلايا إخوانية نائمة، مؤكدا ان حادث تفجير مديرية أمن المنصورة به بصمات حماس وتنظيم القاعدة لدعمهم لجماعة الاخوان المسلمين، والهدف من هذه العمليات الارهابية هو ترويع الابرياء، حتى لا ينزلون للاستفتاء على الدستور يوم 14/ 15 يناير القادم، مؤكدا أن الشعب المصري لن يتأثر بهذه العمليات الارهابية وسينزل وسيحشد للتصويت على الاستفتاء على الدستور في الموعد المحدد له.
ومن جهة أخرى قدم رئيس حزب النور السلفي، يونس مخيون، تعازيه لأسر شهداء تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.
واعتبر "مخيون"، خلال مداخلته الهاتفية في برنامج "على الهوا"، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، هذا العمل الإجرامي بأنه مناف للدين الإسلامي، ولأخلاق المسلمين، ولا يوجد له مبرر على الإطلاق.
وقال مخيون: توقعنا حدوث أفعال إجرامية مع قرب الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 يناير المقبل، لتعطيل خارطة الطريق، وتدمير مصر.
وأوضح رئيس الحزب السلفي، أن حزبه رفض بشدة المشاركة في مليونية رابعة التي دعا لها تنظيم الإخوان، مبررًا ذلك بالخطاب الحاد والسيئ الذي تبنته تلك المليونية، واصفًا هذا الخطاب بأنه كان يكفر ويحرض على استخدام العنف ضد الشعب والوطن، وسيقود إلى حرب أهلية، وقتال بين الناس.
وشدد مخيون على أن حزبه طالب الإخوان بوضع حدا لهذا الخطاب الحاد، والابتعاد عن الحشد والحشد المضاد، حتى تستقر الأمور، إلا أن الأخير رفض ذلك تمامًا.
ودعا رئيس الحزب، جموع الشعب المصري إلى النزول يومي الاستفتاء، للتصويت بنعم على الدستور، كرد بسيط على الأعمال الإجرامية.
وتابع: لا نريد توجيه الاتهام لأي طرف حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، وحتى لا يتعرض أحد للظلم.
وأوضح رئيس الحزب السلفي، أن حزبه دعا الإخوان للتوقف عن المظاهرات التي تحدث اضطرابا داخل المجتمع، والانخراط داخل العملية السياسية من أجل استقرار مصر.
وبسؤاله عن موقف حزبه من غضب الإخوان نتيجة موقف النور، قال مخيون "نحن لا يهمنا سوى موقفنا، وخدمة مصر"، مختتما تصريحاته بالتأكيد على أن حزبه سيقوم بتوزيع نسخ من الدستور الحقيقية لتعريف الجمهور به على نحو صحيح.
وبدوره علق ثروت الخرباوي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين على الحادث في تغريدة عبر حسابه على تويتر قائلا :"? ينبغي أن يستقيل الببلاوي ولكن يجب أن يقال ؛ يارئيس مصر ويا وزير الدفاع مهمة الببلاوي هي إفساد خارطة الطريق فلا تحسنا الظن به".
في حين حمل الداعية الإسلامي طارق سويدان السلطة المصرية الحالية مسؤولية ما وقع في المنصورة، قائلا في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أرفض كل الأعمال الإرهابية التي تجري في مصر بكل أشكالها فمن الضروري ألا تنزلق الى حرب أهلية يسعى إليها قادة الانقلاب بتصرفاتهم الهوجاء".
في الوقت الذي أدانت فيه جماعة الإخوان المسلمين عبر حسابها على موقع "تويتر" باللغة الإنجليزية حادث انفجار مديرية أمن المنصورة، وقالت :" الإخوان المسلمون يدينون وبعمق حادث تفجير قنبلة المنصورة، كما يعبرون عن خالص تعازيهم لعائلات الضحايا ولكل مصر".
و يرى حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط والذي أكد أن ما حدث في المنصورة هو جزء من مخطط لصناعة الفوضى في مصر تمهيدا لقبضة عسكرية أعنف وأقوى قبل 25 يناير القادم حسب قوله. بينما أكدت عائشة خيرت الشاطر معلقة على حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية ''نفس المسلسل الهابط القديم دون ابتكار أو حتى حرفية أو مهنية في التخطيط أو التنفيذ، ولا أعلم لما التعجب من تصريحات الببلاوي بشأن الاخوان حتى ولو خرج من حوالي ثلاث أسابيع قائلاً ان الاخوان ليسوا بإرهابين واليوم يقولوا انهم إرهابيون فأعذروا حكم السن لهذا العجوز، الإخوان جناة في كل الاحوال، حتى ولو كانوا الان كلهم بالسجون، حتى ولو فضحهم الله بان التفجير بسيارة مفخخة تصيب المبنى من أعلاه لا أسفله دليل لوجود المتفجرات داخله لا خارجه كما يزعمون فقط صدق ان في كل الاحوال و الحالات عندهم الإخوان هم المسئولون''.