كاذبون.. يسبون الشعب المصري والثوار، ويزعمون أنهم الثورة.. ضالون يحرضون على قتل المصريين، ويتهمون الأزهر بالتحريض..!. يمولهم أعداء مصر ومنهم يأخذون الأوامر، ويتهمون شعبها بالخيانة و الاستقواء بالخارج وبكل ما يفعلوه هم. أسبوعان كاملان يعتدون على الشباب المصري، ويتهمونه بالعنف.. إرهابيون يهددون بالقتل والسحق والتفجيرات، وأبواقهم تتحدث عن السلمية.. مأجورون يطلقون الرصاص والخرطوش على الشعب ويدعون أنهم ضحية.. صورهم بالأسلحة تملأ الدنيا وحافلاتهم تضبط بشحن وجلب البلطجية من المحافظات، ويزعمون أنهم شرعية.. لا شرعية للإرهاب.. ولا أحزاب سياسية للمليشيات، القانون يقول ذلك. "الجماعة المحظورة"، أو بالأحرى الجماعات المتطرفة ستفعل أي شئ بمصر إلا ترك الحكم بخيارها تحت أي مسمى، وفي مقدمة ذلك الانتخابات.. فهم يعلمون أن السجون مآلهم وموطنهم الطبيعي.. إنها "فوبيا" السجون والمعتقلات التي شكلت وجدانهم ولا يتعاملون مع الشعب إلا من منظورها.. هم يعلمون جيدا أنهم ليسوا أحزاباً سياسية يمكنها أن تشارك في تداول سلطة بشكل طبيعي.. السلمية ليست في قاموسهم.. قاموسهم لا يحوي سوى مفردات الدم والإرهاب..ومصر لا تنتظر من هؤلاء أكثر من ذلك. هم يعلمون أنها النهاية.. لكنهم يريدون مزيدا من الوقت والمماطلة للانتقام من الشعب وإعادة ترتيب وتهريب أوراقهم.. وتاريخهم الطويل مع الهدم والإفساد يفضح الخيارات القليلة التي تتيحها لها عقولهم وهي: أولا، مساجد الضرار.. يعتدون ويقتلون ثم ينطلقون للاختباء داخل أقرب مسجد.. ولو كان للمسجد حرمة عند هؤلاء لأبعدوه عن خبثهم.. ويهدفون من مكرهم السئ إلى إظهار من سيطاردهم على أنه كافر يعتدي على المسجد.. وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن حكم مساجد الضرار في الإسلام.. وماذا فعل بها الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومن يكون المعتدي على حرمة المساجد؟ من تاجر بها وخزن بها الأسلحة و الإرهابيين، واتخذ منابرها أبواقا للتفريق بين المؤمنين وسفك دماء المسلمين، أم من أراد تطهيرها من الرجس. ثانيا، الفتنة.. هي الأقرب لرؤوس الشياطين.. سيبحثون عن فتنة بين عنصري الأمة.. قد يعتدون على كنائس أو مساجد.. أمر وارد لكن الأهم أن يدرك الجميع تلك الحقيقة ولا يعطي لهم الفرصة.. فليس هناك خلاف أو نزاع بين المسلمين والمسيحيين في مصر وعلى الفريقين الاستعداد لمواجهة الإرهاب. ثالثا، الشرطة والجيش.. كره هؤلاء للشرطة والجيش ومؤسسات الدولة المصرية عميق ويمثل حجر الزاوية في عقيدتهم، ورغبة دافعة لمموليهم.. وضبط الكثير من الملابس العسكرية في حوزة أتباعهم أكبر دليل على اعتزامهم إحداث فتنة كبرى بين الشعب والجيش والشرطة.. لتحويل المظاهرات السلمية من التنديد بهم إلى استنزاف طاقة الثوار في معارك دامية مع قوات الشرطة "تحديداً". رابعاً، الإرهاب.. هم أجبن من المواجهة المباشرة مع الشعب المصري.. لذا سيلجأون إلى العمل الوحيد الذي يجيدونه" الإرهاب".. سواء إرهابهم التقليدي أو خطف وقتل الأفراد، وهو أمر اعتاد عليه المصريون ولن يخيفهم ويجب أن يكونوا قد استعدوا له جيداً. خامساً، افتعال أزمات.. لا أستبعد احتمال سعي المتطرفين لافتعال أزمات للشعب المصري داخلية في الخدمات الأساسية بعد محاولتهم السيطرة على مصادرها طوال العام الماضي، وخارجية مع دول أخرى بمهاجمة السفارات أو ما شابه. أخيراً، المواجهة.. إن عودة الشباب المصري لتكوين اللجان الشعبية لحماية الممتلكات والأرواح لهو حجر الزاوية في التصدي لكل مخططات الفوضى والتضييق على تحركات الفوضويين..على أن يضع الشباب في حسبانهم أن التعامل هذه المرة قد يختلف كثيرا عن 25 يناير. إضاءات : السيد مرسي.. لو افترضنا جدلاً أن إرهابييك وبلطجية عشيرتك نجحوا في إرهاب وهزيمة الشعب المصري.. هل تظن أنك تستطيع حكم مصر بعد اليوم. - وقوف وتحدي الجماعات المتطرفة للشعب المصري.. غباء سياسي يعيدهم إلى الظلام للأبد، ودون تعاطف من أحد. - في مصر فقط.. نائب عام يطارد السياسيين والإعلاميين، ولا يرى البلطجية وأسلحتهم وتدريبات المليشيات المأجورة في الشوارع خلف جامع رابعة العدوية. - تهاون الثوار مع كبار موظفي وأتباع النظام الفاسد السابق هو ما يشجع أمثالهم اليوم على التبجح والتطاول على الشعب المصري. - الضالون يقولون إن نهاية الإسلام ستكون بنهاية مرسي.. ربما هذا إسلامهم، أما إسلامنا فباق ما بقيت السماوات والأرض، وحتى بعد وفاة خير الخلق أجمعين نبي الإسلام الأكرم. - سمعت ضال يقول عن نفسه أطهر من على الأرض.. ولو تنطق الأرض لقالت له ومن إذن أنجسها وأخبثها يا عدو الله ؟! -المصريون يخرجون اليوم في مظاهرات سلمية للدفاع عن وطنهم.. فما هو الوصف القانوني والسياسي لخروج مأجوري الجماعات المتطرفة إلى الشوارع مسلحين.