خذ ما تشاء من الخراف وفرحتي خذ كل ما ملكت يدي وابعد يديك صوت المُدى يدوي على كل الدروب وبذا المَدى قمر يعالج في السما وينثه هذا الغمام بلون أغنيتي الأخيرة من ذا يلون بالدماء قصيدتي قابيل عاد قابيل باق !!
مدخل ثان :
تعب النهار فلفه حزن المساء وتثاءبت في الليل حبات الضياء كل الجراح توثبت والقلب يوشك أن يجن فأنّ وانفلت الغناء فمتى يثوب من الجنون متى يكف عن الرحيل من الشتاء إلى الشتاء ومتى يؤوب هذا المسافر كالقمر حلما تراوده المجرة بالفناء ألأنه قمر غريب ألأنه حلم توضأ وانتضى أملا وضاء ألأنه قد أودع الصحراء ماء هل يودع الصحراء ماء إلا بقايا الأنبياء يا أيها القلق المسافر في دمي إرحل بعيدا فالقلب يوغل في الشقاء واحمل فراشك من تراه اليوم يرقد في مكانك من يبعث الدفء المؤجل في عظامك كل الدروب تشابهت ما من دليل الخطو أشقاه المسير والسمع لم تطرقه أصوات الهديل ومن الصهيل الخوف فر بلا اتجاه لم يبق غيرك والرحيل يلقي على الأشياء ظلا من قديد مامن جديد اليوم والأمس وحتى ذلك الماضي البعيد لم يبق إلا أن تؤوب تنسل من طين قديم كي تجوب تستنطق الطير المضمخ بالسواد لم أودع السوءات في رحم الحياة لم ألبس الأرض الحداد يا أيها الطير المضمخ بالسواد عبثا يجرجرني السؤال إلى صداه هل كانت السوءات في رحم الحياة قد كنت شاهدها الوحيد لم تترك السوءات يفضحها العراء ووضعت سرك في الجذور ولم تعد وأخذت تجنح في صدود حين اصطفيت لتجلب النبأ السعيد ولم تعد حتى وإن عادت إلى الفلك الحمامة جذلى تلوح بالعلامة ستظل تنذر في سآمة وتظل مشروخ النداء من الندامة ويظل يرعبنا النعيق سيظل يرعبنا النعيق . ..................