نحن جمعيا مصريون قلب واحد و جسد واحد نعيش فى وطن واحد فالدم الذى يسير فى عروقنا ايضا واحد منذ الاف السنين لولا التغيرات السياسيه و الدينيه . واضاف منذ زمن بعيد كانت المؤسسه الدينية تقوم بتوجيه الناس و ارشادهم فى جميع الاتجهات الدينيه و السياسيه نظرا للنقص الشديد فى المعرفه لدى الناس بل و كانت هذه الموسسات الدينيه تنوب عن الشعب فى الامور السياسيه نظرا للثقه المتبادله بينهما. الان نحن فى عصر العولمه و المعرفه نحترم و تقدر رجال الدين جمعيا و الذين هم تحت المؤسسات الدينيه الكبرى المعترف بها مثل الازهر الشريف و رؤساء الكنائس المصريه فى الشئون الدينيه . اما بالنسبه الى الشئون السياسيه فالوضع اصبح مختلف تماما فلا فرق بين رجل الدين و اى شخص عادى فلكل واحد منا راى و لابد ان يحترم كل منا راى الاخر كما نحترم راى الاخرين . وراى رجل الدين يمثل رايه فقط و لا يمثل راى الاخرين و لابد ان يوضح رجال الدين هذا حتى لا تاخذ الحكومه كما هو معتاد هذا الراى على انه راى الشعب الذى يتبع ذاك رجل الدين . فاذا حدث و اخذت الحكومه هذا الرى على انه راى الشعب فلابد ان يخرج رجل الدين و يوضح موقفه من خلال وسائل الاتصالات المختلفه حتى لا يثور الشعب ضده و يقفد ثقته فيه . فالحكومات المصريه تحاول تسيييس الدين تبعا لمصالحها و تقوم بالضغط على رجال الدين لاصدار الفتاوى و النصائح للشعب للعمل على تكتيم الشعب لصالح الحكومه فلابد ان يكونوا رجال الدين قد تعلموا من اخطائهم فى الايام الاخيره لحكم مبارك قبل اسقاطه . و ارجو من رجال الدين المسيحى و الاسلامى احترام اراء الشعب و ان تبعدوا انفسهم عن تلك الامور السياسيه و الاهتمام فقط بالشئون الدينيه و الا سوف تفقدون احترامكم لشعوبكم و محبينكم كما هو يحدث الان مع شيوخ البترودولار و بعض رجال الدين المسيحى.