أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الحوافز لتشجيع المستثمرين الجادين على ضخ استثمارات جديدة واستكمال المشروعات السياحية المتوقفة، مشددا أن حل مشكلة البطالة لن يتأت إلا بتشجيع الاستثمار وارتفاع معدلات السياحة وزيادة الدخل. وأوضح زعزوع خلال اجتماعه مساء أمس، بلجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع لبحث الخطة التى أعدتها اللجنة للنهوض بالسياحة أننا يجب أن نتخلص من ثقافة المعوقات والبيروقراطية فى مصر، كما يجب أن نعطى الأمل لرجال الأعمال أن القادم سيكون أفضل، وهذا لن يتم إلا بتغيير الثقافة الحالية والقضاء على الأيادى المرتعشة، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الحوار والتواصل مع المستثمرين لحل جميع المشاكل التى تعرقل النمو السياحى حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة بين المقاصد السياحية العالمية. وأشار إلي أن السياحة قد بدأت في استعادة جزء كبير من معدلاتها الطبيعية، مشيرا إلى أن فترة الذروة فى حركة السياحة الوفدة إلى مصر كانت في عام 2010 مؤكدا أن الوزارة تسعى من خلال تنفيذها لخطتها الاستراتيجية والتكتيكية لاستعادة المعدلات السياحية لعام 2010 هذا العام. موضحا أن الخطة الاستراتيجية السياحية في 2020 تستهدف زيادة عدد السائحين الوافدين إلى المقصد السياحي المصري إلى 30 مليون سائح وأن يكون حجم الإنفاق السياحي هو 25 مليار دولار. ومن جانبه عرض المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال الطلبات العاجلة التى يحتاجها قطاع السياحة خلال الفترة القليلة المقبلة حتى يستطيع أن يتعافى ويصل إلى المعدلات الطبيعية التى كان عليها فى عام الذروة "2010 " و يأتى على رأسها توجيه رسالة طمأنة إلى دول العالم المصدرة للسياحة إلى مصر من احدى المدن السياحية الشاطئية "الغردقة أوشرم الشيخ" لدعم السياحة الشاطئية وذلك من خلال ترتيب زيارة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أو الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلى إحدى المدن السياحية الشاطئية بحضور وسائل الإعلام العالمية لتأكيد دعم الدولة لهذا المنتج السياحى الذى يمثل نحو 78% من إجمالى السياحة الوافدة إلى مصر. ووعد وزير السياحة بالسعى لترتيب زيارة قريبة لأى من المدن السياحية الشاطئية يتم تغطيتها اعلاميا لتوصيل رسالة اطمئنان الى جميع السائحين الأجانب، مؤكدا الاهتمام الخاص الذى يوليه الرئيس محمد مرسى بقطاع السياحة ودعمه المتواصل له وهوما تحقق فعليا خلال زيارته للأقصر وتوجيه رسالة اطمئنان واضحة للسائحين، وكذا دعم الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وكل أعضاء الحكومة خاصة انهم يضعون أمالا عريضة على قطاع السياحة لأن تعافيه يعنى تعافى الاقتصاد المصرى باعتباره القاطرة الرئيسية للاقتصاد. كما طالب رجال الأعمال بضرورة إعادة تفعيل حوافز الاستثمار المعمول بها سابقا والتى تم إلغاؤها فى عام 2005 وبخاصة لتشجيع سرعة عودة الاستثمارات المحلية وبالتالى الاجنبية للاستثمار فى قطاع السياحة والتى تمنح إعفاء ضريبى لمدة عشر سنوات، وذلك للمشاريع التى يتم افتتاحها خلال عامى 2012 و2013 على الأقل لما لهذا القرار من تحفيز للاستثمار وعودة التنفيذ السريع للمشروعات تحت التنفيذ. وفى هذا الشأن وعد زعزوع بدراسة منح مستثمرى السياحة حوافز تشحيعية للمشروعات التى يتم افتتاحها خلال عامى 2012 و2013 وسيتم موافتنا بالنتيجة لما له من تحفيز المستثمرين كما سبق عند الغاء حوافز الاستثمار وما حدث خلال المدة المتبقية مع المشروعات والمستثمرين وحركة المبانى التى لم نرها من قبل ومدى تأثيرها على سرعة تنفيذ المشروعات وخروج رءوس الأموال والمشروعات التى تم البدء فى تنفيذها وتوقفت. وقال بلبع إنه فى حالة اتخاذ هذا القرار سيؤدى إلى دفعة قوية للقطاع وتنشيط حركة المشروعات السياحية، خاصة أن المشروع السياحى لا يسدد ضرائب قبل مرور ما لا يقل عن 5 سنوات حتى يحقق الأرباح. كما طالبت لجنة السياحة برئاسة بلبع على ضرورة التركيز على استعادة التواجد الأمنى وتكثيفه بأكبر قدرممكن داخل المدن السياحية والطرق المؤدية إليها وخاصة محافظة جنوبسيناء والتعديات التى حدثت خلال الفترة السابقة على المشروعات السياحية و كذلك ضرورة إعادة النظر فى الرسوم والأعباء الضريبية المفروضة على قطاع السياحة فى الوقت الحالى وتأجيل سدادها حتى تتعافى السياحة من جديد. كما طالب رجال الأعمال بضرورة إعادة تشكيل المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية على أن يمثل من مستثمرين سياحيين وخبراء متخصصين بالمجال