بعد تعدد المرشحون لرئاسة الجمهورية و اختلاف برامجهم السياسية اهتم الشعب المصرى بمتابعة البرامج التليفزيونية و اخبار الجرائد و الانترنت و غيرها املاً فى اختيار المرشح الاصلح الذى سيحقق لهم ( العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية ) و لكن هل اهتم طلاب جامعة القاهرة بتكوين رأى رشيد عن المرشحين للرئاسة؟ ، و هل اثر ذلك على اهتمامهم بالدراسة و الاستعداد للإمتحانات ؟ و ماذا يريد الطلاب من الرئيس القادم فى المجال التعليمى ؟ " جريدة الجمعة " توجهت اليهم و اجرت معهم بعض المناقشات فماذا قالوا ؟ يقول : عمرو عادل (طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق ) اثر اهتمامى بمتابعة البرامج السياسية فى الفترة الاخيرة على تركيزى فى المذاكرة و استعدادى للإمتحانات ، فالإختيار الصحيح للرئيس القادم مسؤوليتنا جميعا ، و لذا اهتم بمتايعة برامج التوك شو التى يستضاف فيها المرشحون ، و كذلك اتابع القضايا المثارة حول كل مرشح ، و قد حضرت ندوة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الجامعة و لكن لم اقتنع به كرئيس . ويضيف عمرو : أأمل ان تتحسن العملية التعليمية فى الفترة القادمه ، و هذه المسؤوليه لا تقع على عاتق الدوله فقط و انما يتولى جزء منها الطالب و الدكتور ، فيجب ان يكون هناك احترام متبادل بينهما ، و على الدكتور ان لا يستخف بعقلية الطالب و ان يمنحه الفرصة للمشاركة و التفاعل فى المحاضرة . يقول : إيهاب وجيه ( طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق ) من الصعب على الرئيس القادم تطوير العملية التعليمية قبل اصلاح الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و لكنة على رئيس الجامعه و العمداء و الدكاترة و المعيدين و الطلبة انفسهم الارتقاء و الاهتمام بالتعليم و اعطائه وزنه و قيمته ، و اتمنى عودة نطام الانتساب الذى سيغنى بعض الطلبه عن اللجوء للتعليم المفتوح و الجامعات الخاصه . ماجى ماجد ( طالبه بالفرقة الرابعة بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية ) تقول : لقد اشتركت فى أنشطة طلابية تهدف لتوعية الطلبة بكيفية التحليل السياسى للبرامج السياسية ووعود المرشحين لإختيار للرئيس الانسب لمصر ، و انشغلت كثيراً عن دراستى هذا التيرم . و تضيف : اتمنى ان يتم تزويد الميزانية المخصصه للتعليم و استخدام الاساليب التكنولوجية للتدريس فى الجامعة و اتمنى ايضاً ان يتم فتح المزيد من الجامعات الحكومية لتقليل كثافة الطلبة فى المدرجات و تفعيل مشاركتهم فى المحاضرات و زيادة نسبة استيعابهم و فهمهم ، كما يجب اتاحة الحرية للطالب للمشاركة فى الانشطة السياسية بشرط ان تكون هذه الانشطة مجدية و خلاقة و لا تضر بالأمن العام . وأشارت وفاء عطا ( طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام ) لم أستعد للامتحانات بسبب كثرة الأبحاث التى لاتتيح لنا الفرصة للمذاكرة ، كما أن امتحان أكثر من مادة فى اليوم الواحد فى امتحانات منتصف الفصل الدراسى الثانى أثر علينا نفسياً ، وجعلنا غير متقبلين لفكرة المذاكرة والقلق مرة ثانية . وتضيف وفاء : أتمنى من الرئيس القادم أن يجعل التعليم للفهم وليس للحفظ والصم . أما رنا هشام ( طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ) فتقول : ليس لدى وقت لمتابعة كل برنامج انتخابى لكل مرشح ، وذلك لكثرة المرشحين لرئاسة الجمهورية ، ولم أحضر ندوات للمرشحين ، ولكننى أطبق مادة ( فكر سياسى إسلامى ) التى درسناها فى السنة الماضية لمعرفة الحاكم الأمثل فى الإسلام ، كما أشاهد لقطات فيديو على اليوتيوب للمرشحين . وتستتبع رنا قائلة : إن أساتذة الجامعة لا يفرضون آرائهم السياسية علينا ، ولكنهم يوضحون لنا القضايا التى تثار حول المرشحين للرئاسة . وأضحت رنا أنها تريد من الرئيس القادم أن يعمل على إلغاء الوسطات ، وأن يفعل نظام إمتحان القدرات للطالب قبل دخوله الكلية لأن هناك طلاب يدخلون الكلية وليس لديهم الامتيازات التى تؤهلهم للالتحاق بها ، وبالتالى فهم يضيعون الفرصة على الطالب المتميز فى هذا المجال . وأكدت أية سابق ( طالبة بالفرقة الأولى بكلية الإعلام ) إننى أهتم بالسياسة ، و حضرت ندوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى كلية الإعلام ، وأعجبنى قراره بعدم تصدير الغاز لإسرئيل إذا أصبح رئيساً للجمهورية . وأوضحت أية أنها تتمنى من الرئيس القادم أن يقوم بإلغاء التعليم المفتوح ، لأن طلاب الإعلام المفتوح ليست لديهم القدرات التى نتمتلكها ، لأننا حصلنا على مجموع أعلى فى الثانوية العامة . تقول : أسماء أحمد ( طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة ) أتمنى أن نتعلم ( للتعليم ) ، و ألا يكون التعليم إجباراً علينا ، وأريد تطبيق المناهج التى ندرسها فى الواقع العملى . وتضيف : إننى لا أريد نظام الإرهاب والتخويف من أساتذة الجامعات ، ويجب أن يكون أسلوب أستاذ الجامعة سهلاً ، وأن يستخدم تقنيات معينة تساعده على ذلك ، و أن يتحدث بلغة الطلاب ويتيح لهم المشاركة فى المحاضرات، وبالتالى لابد من وضع الشخص المناسب فى المجال المناسب . وأوضحت أسماء أنها تريد أن يكون التخصص فى الكلية من الفرقة الأولى وليس من الرابعة ، وذلك حتى يتشبع الطالب بهذا المجال .