أكد عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية ان مصر ستدخل فى الأسابيع القليلة القادمة عصراً جديداً هو عصر الجمهورية الثانية وسوف نعمل ونصرعلى أن تكون ديمقراطية دستورية، تقوم على مبادىء ثورة 25 يناير وتترجم أهدافها، وتستند الى أصوات المواطنيين ، وتعبر حقاً وصدقاً عن توجه غالبيتهم، وتقدم على حركة تغيير ثورية فعالة، تعالج الخلل الكبير الذي أصاب الدولة بسبب التباس الأولويات وسوء الادارة وضعف الهمة، وتحقق عنفواناً إقتصادياً يواجه الفقرعدونا الأول ، وتقدماً اجتماعيا إيجابياً وشاملاً. وأشار موسي أن استغلال البعض للميدان لأهداف انتخابية ضيقة والتهجم على بعض المرشحين ظاهرة سلبية يجب متابعتها ، مشيرا أن فوضى الميدان اصبح مهدداً للثورة وكرامتها. واضاف موسي يجب ألا يقع شباب الثورة الشرفاء ضحايا لمجموعات تهدف الهيمنة ولا تحقق مصالح مصر ولكن مصالح ضيقة لا يتفق معها اغلبية المصريين. وتابع موسي : نعم نحن نطلق النفير لينهض العملاق المصري من جديد، ليحقق ذاته ويستعيد هيبته وكرامته ومكانته،ويعود عفياً إلى أمته العربية وقارته الافريقية وإطاره الاسلامى ومياهه المتوسطية . وكان موسي قد وصل عصر اليوم محافظة أسوان وعقد عدة لقاءات ومؤتمرات شعبية حيث إستهل لقاءاته بإجتماع موسع بكبار عائلات وقبائل النوبة ثم عقد مؤتمر جماهيري حاشد بقرية " بنبان " التابعه لمركز ومدينة " دراو " بالبر الغربي وحضره الألاف من أبناء المدينة والمراكز المحيطة بها من مراكز نصر النوبه ومدينة أسوان وإدفو وتناول الغداء عقب المؤتمر بين أبناء محافظة أسوان . وشدد موسي أن النوبة وأهلها جزء أصيل من كيان مصر وتاريخها، ولكن يشعر النوبيون بالاحباط بالنظر إلى ما تكبدوه من تهجير متكرر وعدم استقرار، بالإضافة إلى نقص الخدمات وقلة الرعاية والاهتمام، بل والشعور بالتفرقة والتهميش ويقوم برنامجي على إعادة الثقة لدى أهل النوبة في أن الدولة ترعاهم وتتفهم مطالبهم الناتجه عن عدم ملائمة المناطق التي نقلوا إليها وتسعى لتحقيقها، بما في ذلك توجيه الاستثمارات اللازمة لتنمية بحيرة ناصر والمناطق المحيطة بها، وإعطاء الأولوية لأهالى تلك المنطقه في مشروعات الزراعة والثروة والسمكية والسياحة، فضلاًعن التعامل الجدي مع قضية التعويضات ومعالجة مشاكل التهجير وتداعياتها. وتوقع موسي أن يصل عدد سكان مصر الى مائة مليون نسمة فى العقد القادم، والى مائة وخمسين مليون أو يزيد بحلول عام 2050 لتصبح بذلك أكبر دول العالم العربى والشرق الأوسط طبقاً لمؤشرات الزيادة السكانية وحوض البحرين الأبيض والأحمر، والثانية في أفريقيا. وهذا أمر يجب الاعداد له منذ الآن فى مختلف مناحي الحياه المصرية ، ويأتي على رأس ذلك التعليم والصحة والبحث العلمي، وكذلك تعبئة الثروة الوطنية من الزراعة وإمكانيات توسعها، والصناعة والتكنولوجيا وحركة تعميقها وتنويعها وتوزيعها، والسياحة ومضاعفتها، والخدمات الأساسية وتوفيرها، وغير ذلك من مجالات الحياه . وأضاف موسي ثم إن دولة يصل عدد سكانها الى هذا العدد الهائل لاشك تجد نفسها بين الدول الضخمة ذات الموقع الخاص على الخريطة الإقليمية والعالمية، وهذا يشكل تحدياً كبيراً اقتصادياً ، واجتماعياً، وكذلك سياسياً، فلن يكون من المطروح أن تعتمد دولة ضخمة مثل مصر علي المعونات الأجنبية، ولا أن تقبل أن تبرم الأمور من حولها دون دور أساسى لها، ومن هنا فان تخطيطنا من الآن فصاعداً يجب أن يكون شاملاً مستقبلياً محدد الأهداف فى السياستين الداخلية والخارجية، وصارماً فى التنفيذ، مبنياً بصورة أساسية على خطط معتمدة وسياسات مقررة مؤسسياً، تلتزم بها الحكومات المتتالية، ويتم تطويرها بشكل مؤسسي وفقاً لما يستجد من تغيرات، لاسيما التطورات العلمية والتكنولوجية، التي تثري الخطط وتعجل بالتنفيذ هذا كله يتطلب بلورة عمل وطنى يجمع الكل حوله ووراءه، لا فرق هنا بين مسلم وقبطي، ليبرالى ومحافظ ويسارى. وجدد موسي تحذيره : إن الوطن فى خطر، وثورته أيضاً فى خطر، وعلى الرئيس أن يقود تحالفاً وطنياً كبيراً لانقاذ الوطن لإحداث التقدم وخلق الكتلة الحرجه المطلوبة لتحقيقه إننى إذ اتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية، فلست أتقدم لتبوء منصب، وإنما لقيادة أمة فى خطر ودولة فى أزمة، وأعلم تماماً إنها لن تكون نزهة، وإنها مسئولية كبرى تتطلب من المواطن الذى سوف يحملها أن يضع عصارة خبرته وخلاصة فكره ومختلف قدراته وجل نشاطه فى خدمة مهمة مقدسة هى إنقاذ الوطن وإعادة وضعه على الطريق نحو التقدم والرخاء واستعادة الكرامة والاحترام، وأن يمد يده لكل أبناء الوطن للعمل – كل في موقعه – من أجل تحقيق الآمال والطموحات، ترجمة أمينة لأهداف الثورة .... لتحويل الثورة إلى دولة، وتتخذ من مطالبها: الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية ركائزاً للانطلاق نحو مستقبل أفضل، ونحو اقتصاد أكثر عدلا وتوازناً، خالق لفرص العمل وإمكانات الترقي الاقتصادي والاجتماعي . كما تعهد موسي قائلاً : إننى التزم بأهداف الثورة فى تمكين شعب مصر – ثروة بلادنا الكبرى - من كسر الدائرة المفرغة للأمية والمرض والبطالة، بدء ببناء نظام تعليم جديد، معلماً ومنهجاً ومدرسة وأسلوباً،ينتج جيلاً مختلفاً من الشباب القادرعلى الإسهام بكفاءة في صنع مستقبل وطنه، وفي المنافسة بقوة إقليمياً وعالمياً ، مروراً بإتباع السياسات وتنفيذ البرامج التي تستهدف محو،الأمية فيما لا يتعدى سنوات الحكم الأربع للرئيس المنتخب . وأضاف إلتزامى قاطع فى رفض التفرقة بين المصريين بكل مضامينها ومظاهرها، ورفع راية المواطنة أساساً للحمة الوطنية المصرية، وفى المنع الحاسم للتمييز بين المصريين لأى سبب كان، وأن يشرع ذلك فى الدستور ليكمله القانون الذى يحمى حرية المواطنيين جميعاً وحقوقهم دون . كما أكد موسي : إننى ألتزم بأن أعيد الجدية الى دوائر الحكم، وان أعيد الكفاءة الى مجال الخدمات، وان أضرب بيد القانون على كل أشكال الفساد والإفساد، وهو ما يتطلب تغيير القوانين المليئه بالثقوب التى مكنت الفساد أن يستشرى، ومكنت سوء ادارة الحكم أن يمسك بخناق الناس ويفسد حياتهم . وكما تعهد موسي بأن يحقق طفرة فى ملفات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات وباقى ملفات الحياه المصرية والالتزام لدي حاسم بالحفاظ على الأمن القومي المصري، بكل عناصره السياسية والاقتصادية وغيرها، وعلى رأسها الحفاظ على الثروة المائية المصرية، وهو ما أتعهد به من منطلق التزامي الوطني والقومي، ولن أسمح بأي تلاعب من أية جهة كانت بحقوق مصر والمصريين في الحياه والنماء ، وأتعهد أيضاً أن نسير على الطريق الصحيح .... طريق الديمقراطية والعدالة والكرامة، طريق الحرية وبناء دولة حديثة واقتصاد قوى يوفر فرص العمل والرخاء لأبنائه وبناته، ويعتنى بضعفائه ومهمشيه . وعليه، فإن مسئوليتنا اليوم هي أن يتيح اجال السياسي للأجيال الشابة التحرك نحو دوائر الحكم وكواليسه، وفيالأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني،التي تتيح تراكم الخبرة السياسية، وإعداد جيل من القيادات الشابة ، من ناحية أخرى، فلا شك أن الثورة تستدعي تغييراً شاملاً فى منهاج التفكير ومنطق وضع السياسات الخاصة بالشباب، بحيث تنتقل من مجرد العمل من أجل الشباب وتوجيهه وشغل أوقاته إلى العمل معهم وتفجير طاقاتهم الكامنة .