أطلقت مجموعة من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مبادرة "هي" لتزويد النساء بالأدوات اللازمة لإدراك إمكاناتهن غير المستغلة، وتشجيع المجتمع ككل على تقدير قيمة المرأة. تنقسم حملة "هي" إلى مرحلتين: المرحلة الأولى عبارة عن حملة توعية تتبعها المرحلة الثانية التي تقوم علي تمكين المرأة من مساعدة نفسها، بحيث تستطيع بعد ذلك العمل لدعم المرأة في المجتمع بشكل عام. تقول يارا الرزاز، المؤسس المشارك لمشروع "هي": "كانت لنا - أنا وهبة هشام الشريك المؤسس، رؤية نتمني تحقيقها داخل وخارج الحرم الجامعي"، وأضافت: "نحن لا نحاول وضع المرأة المتمكنة في قالب معين، ولكن علي العكس نحاول تزويد النساء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكذلك النساء في مجتمعنا بشكل عام، بالأدوات التي تمكنهن من إكتشاف أنفسهن." يهدف المشروع إلى تمكين النساء في المجتمع ككل من خلال توفير فرص عمل لهن ودعم توظيفن من خلال المشروعات الصغيرة. ستركز الفترة الأولى لإطلاق المشروع على إقامة ورش عمل ومحاضرات وحملات مع مجموعة متنوعة من النساء الفاعلات في مصر بل والعالم، لتشجيع مشاركتهن المدنية في المجتمع. وسيتم تدشين مدونة لطرح مجموعة متنوعة من الموضوعات للمناقشة وعرض مواد تفاعلية وحوارية. يعتبر أول ظهور لمبادرة "هي" في الحرم الجامعي من خلال حملة "من هي؟" والتي تهدف إلى فهم رؤية مجتمع الجامعة للمرأة. قالت الرزاز: "سؤالنا كان بسيط، فقد سألناهم: من هي؟‘ ثم جمعنا الأجوبة على كيفية رؤية الناس للمرأة المصرية." وتم تقسيم الردود الى ردود من الذكور وأخري من الإناث في خريطة سحابية عرضت جميع الاجابات، ثم تم عرض هذه الخريطة خلال اليوم العالمي للمرأة. تشمل الحملة أنشطة خارج الحرم الجامعي بما في ذلك الإشراف علي ثماني فتيات في التاسعة من العمر والتدريس لهن، هؤلاء الفتيات يعشن في دار أيتام أملنا في مدينة نصر. وتقول الرزاز: "يتم تخصيص مساعدين لكل طفلة أحدهم يقوم بالإعتناء بها يوم الثلاثاء والأخر يوم السبت وذلك من أجل إنشاء علاقة أخوية طويلة المدي مع الفتيات – ونحن نتوسم في هذا الشخص القدرة على كسب ثقتهن حتي يصبح قدوة لهن." يخطط الطلاب لثلاثة مشروعات أخرى خارج الحرم الجامعي تُنفذ في المستقبل القريب بما في ذلك تنظيم برنامج ريادة أعمال للسيدات اللاتي تخرجن من جامعات حكومية من خلال تزويدهن بمهارات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، إلي جانب حملة توعية صحية في حي شبرا لتدريب النساء علي النظافة الشخصية، هذا بالإضافة إلي برنامج إعادة تأهيل النساء اللاتي أُصبن خلال الثورة أو فقدن أحد أفراد أسرهن.