تحول تأييد حزب الوفد لعمرو موسي في سباق انتخابات الرئاسة الي صداع في رأس الحزب ورئيسه الدكتور السيد البدوي حيث تصاعدت الاتهامات للبدوي بانه يدمر الحزب فيما اعلن عدد كبير من قيادات الحزب والاعضاء بتجميد عضويتهم والتهديد بالاستقالة بينما تبقي الموقف السلبي والانسحاب من المشهد الرئاسي الخيار المفضل لعدد من قيادات الحزب لمواجهة ما اسموه بسيطرة البدوي . اعلن ميشيل ميلاد القيادي بحركة الطليعة الوفدية الجديدة رفضه دعم الحزب لعمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية في معركته الانتخابية ضد منافسيه، موكدا رفض الطليعة الوفدية لدعم الحزب لأى مرشح من خارجه باعتبارها مغامرة سياسية تفقد الحزب ما تبقى له من رصيد فى الشارع المصري ،فضلا عن كونه قرارا لا يتفق مع الأصول الحزبية وعدم اتفاقه مع اللائحة الداخلية للحزب . واكدت ميلاد أن لائحة الحزب تعطى الجمعية العمومية وحدها حق تسمية مرشح الوفد لرئاسة الجمهورية والتي يجب أن يطرح عليها أسماء مرشحين وفديين تختار من بينهم ويكون وقتها القرار ملزم للجميع .ونتساءل عن جدوى صدور قرار مثل هذا من الهيئة العليا بخلاف كونه مخالفا للائحة ،فهل يستطيع السيد البدوي ومكتبه التنفيذي أن يلزم أي وفدى بالتصويت لصالح هذا المرشح عن غيره وكيف سيدعم الحزب هذا المرشح إعلاميا أم ماديا ومن سيتحمل نفقات حملة الدعاية هل الحزب أم رئيسه ؟ فضلا عن الخسارة السياسية الفادحة التي ستتحملها مؤسسة الوفد بسبب هذا القرار فى حالة إخفاق المرشح في الانتخابات وهو غير وفدى . واضاف ميلاد من منطلق أن رئيس الوفد إعتاد على تنحية الوفديين وتعامله مع حزب الوفد باعتباره شركة تجارية وليست مؤسسة سياسية يكون رأى أغلبية أعضائه هو الفيصل في اتخاذ القرارات فقد أفقد الحزب شعبيته خلال الفترة الماضية بمواقفه السياسية المترددة والتي لا تتفق مع طموحات الشعب المصري ،فإننا نطالبه وقيادات الوفد بإلغاء القرار والرجوع إلى الجمعية العمومية حتى لا يفقد الوفد ما تبقى من رصيده فى الشارع، وإذ نجدد مطلبنا لرئيس الحزب بتقديم استقالته من منصبه حتى يترك الفرصة لغيره يحاول أن ينقذ الوفد من الانهيار وأن يقدم كشف حساب سياسي ومالي عن فترة رئاسته كما تعهد فى برنامجه الانتخابي قبل أن ينتخبه الوفديون رئيسا للوفد. من جانبه اعلن محمد الزاهد عضو الهيئة العليا للحزب عن محافظة الشرقية انه يرفض ترشيح الوفد لعمرو موسي باعتباره احد فلول النظام السابق وانه سيخصم من رصيد الحزب لكنه في الاخير لا يملك سوي الالتزام الحزبي وانه قرر ان يتخذ الموقف السلبي في انتخابات الرئاسة لا نه لا يمكن له ان يدعم مرشح غير مقتنع به فيما اعلن محمد حرش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان تجميد عضويته من الحزب جاء اعتراضا علي تأييد عمرو موسي بداية من اجراءات اتخاذ القرار حيث رفض الدكتور السيد البدوي ان نصوت في صندوق كما هو متبع في الحزب وتم اتخاذ القرار برفع اليد عشوائيا وهو ما اعتبره اداة ضغط علي عدد كبير من قيادات الحزب التي خضعت لسيطرة البدوي اضافة الي ان عمرو موسي احد فلول النظام السابق من جانبه تسأل الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد عمن يسمون انفسهم بالطليعة الوفدية مؤكدا انها مجموعة محدودة واغلبها تم فصله من الحزب لا سباب مختلفة مؤكدا ان قرار الحزب بترشيح عمرو موسى جاء بأغلبية كاسحة في تصويت الهيئتين العليا للحزب والبرلمانية لمجلسي الشعب والشورى عقب اجتماع ساخن استمر لمدة اربعة ساعات متواصلة واشار البدوي ان ترشيح موسي لم يأت من فراغ فلم يكن يوما عضوا بالحزب الوطني ولدية جذور وفدية اضافة الي انه اعلن من قبل رغبته الانضمام للحزب ويؤمن بثوابت الوفد وجذوره وفدية وله ذكريات في طفولته مع النحاس باشا وكان يخطب كثيرا أمام فؤاد باشا سراج الدي اضافة الي ان المرحلة القادمة وخاصة بعد التعديل الدستوري والذى غالبا سيأتي بنظام مختلط وسيكون الرئيس كما في النظام الفرنسي له سلطة اختيار وزراء الخارجية والعدل والدفاع فإنه لديه من الخبرات والتجارب التي تؤهله في العبور بالوطن الى بر الامان وكذلك الدفع بعجلة الاقتصاد وكذلك ملف العلاقات الخارجية فهو اكثر المرشحين إلماما ً به على المستوى الدولي والعربي بما يمكنه من جذب استثمارات اجنبية وعربية وتدعيم التعاون الدولي مع مصر للخروج من الازمة الاقتصادية التي نعيشها الآن وايمانه بقضية العدالة الاجتماعية وتمسكه بالديمقراطية مشددا علي انه وعد بجعل الوفد في صدارة المشهد السياسي عند تولية الرئاسة .