أكد الشاعر والإعلامي عبدالرحمن يوسف، أن الحياد الإعلامي أكذوبة ، وأن إشكالية التحيز موجودة في الفكر عموما، وأن التحيز في الإعلام ليس عيبا، وإنما العيب هو تلفيق الآراء أو تجاهل باقي وجهات النظر. ورفض يوسف، اليوم السبت، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، لغة التخوين المنتشرة حاليا بالمجتمع، مؤكدا أنه لا ينبغي تجاهل الحقائق مهما كانت، مشيرا إلى أن عدم إذاعة الحقيقة فهذا لا يعني أنها ليست موجودة وإنما هروب من مواجهتها.
من جهته أوضح الكاتب الصحفي صلاح عيسى، أنه لا يصح جلب الأخبار من المقاهي، وأن أي خبر ينبغي أن يكون له مصدريين على الأقل، وواجب الصحافة والإعلام إذاعة الخبر كاملا وعدم حذف جزء منه أو تلوينه.
وأشار إلى أن مهمة الإعلامي هي إذاعة الحقائق بعد التثبت من صحتها، مؤكدا أن ما ينشر على تويتر وفيس بوك ليس أخبارا ، ولا يصح أن تنقله وسائل الإعلام دون التحقق من صحته.
ونوه عيسى إلى ضرورة أن تكون هناك نقابة للإعلاميين تضع مدونة سلوك أخلاقية، وينبغي على الإعلاميين الخروج في مسيرة بميدان التحرير وأن هذا نوع من التحريض الإيجابي.
من جهته أشار الإعلامي والصحفي جابر القرموطي، أن دور الإعلامي هو نقل الحدث كما هو بالمعايير المهنية، والمشكلة هي عدم وجود جهة مخولة بالتقييم الإعلامي، وبالتالي يقوم أي أحد بانتقاد الإعلاميين الذين باتوا محاطون بسهام النقد حينما يعرضوا أي رؤية أو وجهة نظر، موضحا أن التحيز من جهة نظره، هو الانحياز للمهنية، دون صراخ أو عويل أو شتائم.
وأشار اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستيراتيجي، إلى أن الإعلام الرسمي بعد الثورة مرتعش وضائع وبلا سياسة إعلامية، أما الإعلام الخاص - من وجهة نظره - فهو متوحش وانتهازي ومثير للفتنة ومخترق من الداخل والخارج.
وأعرب سويلم عن أمنيته بأن لا يأتي اليوم ويندم في المصريون على حكم المجلس العسكري بعدما سيروه من حكم الإسلاميون.
ورد الشاعر عبد الرحمن يوسف قائلا: "لا يليق أن تعاير الشعب المصري بمن اختاره، هذا نوع من الإرهاب الفكري".