قال صبحى صالح، القيادى بجماعة الاخوان المسلمين، إن الدولة لها شخصية اعتبارية ومن ثم يجب ان يكون لها "دين"، وأشار في ندوة "ضمانات الدستور لحماية الحريات الدينية" التى عقدها مركز القاهرة لحقوق الانسان، ان دين الدولة هو دين الأغلبية ومن ثم فإن دين مصر هو دين الاسلام، لافتا في الوقت ذاته الى ان ذلك لا يعني ان أصحاب الديانات السماوية الاخرى ليسوا مسلمين، مشيرا الى الاسلام يعترف بحقوقهم كما ورد بالقرآن الكريم، وقال صالح ان المعتقدات الاخرى مثل البهائية والقديانية فهى فكر أو منهج فى الحياة ولكنها ليست دين. من جانبه، قال نجاد البرعي الناشط الحقوقى إن دولة مصر ليس لها دين لكن اغلب سكنها من المسلمين، واضاف ان الدستور يهدف إلى تحقيق النفع العام وحماية حريات المعتقدات، وهو ما يتحقق بالدولة المدنية بمفهومها الشامل. وافترض البرعي حدوث تغيير في التركيبة السكانية بحيث يصبح المسيحيون أكثر عددا، في هذه الحالة أيضا لا يمكن القول ان مصر دولة مسيحية، مشيرا الى ان النص على المادة الثانية للدستور جاء لأسباب سياسية الهدف منها ان يثبت النظام السياسي وقتها أنه أكثر تدينا من الاخوان.