تلقى الشعب المصرى اعتذارا صريحا هو الاول فى تاريخه الحديث من رئيس الوزراء السابق د.عصام شرف عبر موقع التوصل الاجتماعى الفيس بوك ، وذلك عن ادارة حكومته اثناء توليه رئاستها. مؤكدا ان مواقف الحكومة كانت اقل من توقعات العديد من المواطنين نتيجة الظروف الصعبة التى كان يعمل بها .
وقال "انه يعتذر لكل من وجد مواقف الحكومة عندما كنت رئيسا لها اقل من توقعاته فالظروف التى كنت اعمل بها ايضا كانت اصعب من كل التوقعات .
واضاف احرص كل الحرص بكل صدق على ان يستمر بيننا التواصل حول مستقبل الوطن واحداث الفترة القادمة ". وقد قوبل هذا الاعتذار بعاصفة من التعليقات اغلبها ان مهمة شرف كانت بمثابة انتحار سياسى وانه كان منزوع الصلاحيات .
كما طالبه البعض بالكشف عما تعرض له من ضغوط وعقبات ومعوقات وقفت فى طريق ادائه الحكومى لتبرئة ساحته امام الشعب .
وقد رفض البعض قبول اعتذار شرف وحملوه مسئولية التسبب فى وفاة شهداء التحرير في الاحداث الاخيرة . الجدير بالذكر ان ما استوقف البعض ان هذا الاعتذار هو الاول من نوعه فى تاريخ مر الحديث فلم نشهد ان هناك رئيس حكومة قد اعتذر علانية عن اداء حكومته فى فترة توليه المنصب .
علاوة على هذا فهو اعتذار يحمل فى طياته انكسارا فالرجل حينما تولى المسئولية وحلف اليمين امام الثوار بميدان التحرير الذى شهد ثورة التصحيح والتطهير كان يعتقد ويحرص على محاولة عمل كل ما هو يسعد هذا الشعب ولم يكن يعلم كم المعوقات والصعوبات التى تعرقل حماسه وحرص على فعل شىء لهذا الوطن الذى ينتمى اليه .
حتى حينما شعر بعدم قدرته على العمل فى هذا الجو المحبوس تقدم باستقالته لكنها رفضت اكثر من مرة . لهذا الزاما علينا كشعب نحترم ثقافة الاعتذار ان نقبل هذا الاعتذار من رجل اعتقد انه خسر الكثير من رصيده حينما قبل رئاسة الحكومة فى هذه المعوقات والوقت الصعب الذى يعد كما قيل انتحارا سياسيا. تحية تقدير لرجل يحترم نفسه ووطنه وشعبه ويعتذر هكذا .