أكد الدكتورمحمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن المجلس الاستشاري الذي اعلن عنه المجلس العسكري هو دليل اخر علي سياسة التخبط وعدم وضوح الرؤية وعدم فهم المعني الحقيقي للديموقراطية وهذا ما تعاني منه مصر منذ قيام الثورة ولابد من العمل بعقلنا وليس بعواطفنا، وقال: طالبت منذ فترة طويلة بمجلس مشترك وأن تكون هناك مشاركة مدنية وعسكرية وهو مالم يحدث.. جاء ذلك خلال الحوار الذى أجراه المرشح المحتمل للرئاسة مع الكاتب الصحفي مجدي الجلاد في برنامج " مصر تنتخب " الذي اذيع مساء الخميس على قناة cbc. وشكك البرادعى فى أن تكون مهمة حكومة الدكتور الجنزورى هى حكومة لإنقاذ الوطن وقال أن مصداقيتها سوف تتوقف على مدى قدرتها على تحقيق مطالب الثورة وإذا لم تنجح فى ذلك سيرفضها الشعب مثل الحكومات السابقة. وأشار البرادعي أن الكرة الأن اصبحت في ملعب الاخوان المسلمين بعد اختيار الشعب لهم حيث إن حزب الحرية والعدالة وحزب النور حصلوا على 60 % من البرلمان فى المرحلة الأولى، ولذلك إذا كان لديهم رغبة حقيقية فى التوافق سوف يجمعون باقى القوى السياسية معا، وأكد أنه لابد من إجراء الدستور الذى هو بمثابة البيت الذى سيحدد وضع كل فرد فى الدولة ولابد من صياغة دستور يجمع بين النظام الرئاسى والبرلمانى وأن الاخوان المسلمين هم الكتلة الحرجة والجناح الوسط ولابد لهم من الجلوس مع كافة اللقوي السياسية للتوافق معهم لوضع دستور قوي للبلاد , وطالب البرادعي الاخوان المسلمين والسلفيين وهما الفصيل الأكبر إن يبعثوا برسالة طمأنة للناس في الداخل و الخارج وأن يشرحوا فيها أنه لا علاقة لهم بالتصريحات الحادة التي خرجت من بعض المتطرفين الذين قالوا أن الديموقراطية تعني الفساد أو أن كتب نجيب محفوظ دعارة , ..وطالب البرادعي خلال اللقاء الاخوان المسلمين بفصل حزب "الحرية والعدالة" عن جماعة الإخوان المسلمين حتي لا يتم إدخال الدين والدعوة فى العمل السياسى، ونفي الدكتور البرادعي أن تكون قد جمعته لقاءات سرية بأحد من الجماعات الاسلامية من الاخوان المسلمين أو الجماعة السلفية لتأييده في الانتخابات الرئاسية وأنه تقابل منذ فترة قليلة بالدكتور سعد الكتاتني والدكتور محمد مرسي في عشاء اجتماعي خاص ولم يتحدثوا فيه سوي عن مستقبل مصر, وحول ما اذا كانت قد جمعته لقاءات خاصة بالمجلس العسكري أم لا قال أنه ومنذ قيام الثورة علي اتصال دائم بالمجلس العسكري واتفق واختلف كثيرا معه ولكن كانت هذه الاتفاقات والاختلافات دائما لصالح البلاد لانه يعتبر نفسه مواطن مصري لا يبحث عن منصب ولكن تهمه مصلحة البلاد العليا. وعن الهجوم الذي يتعرض له كثيرا من شخصيات سياسية معروفة مثل الدكتور ممدوح حمزة ومحمد سليم العوا قال أنه يتقبل أي نقد بشرط ان يكون مبنيا علي واقع اما اذا كان النقد مبنيا علي جهل فهو لا ينظر له, وعما اذا كان يتلقي دعما من الولايات نفي ذلك مؤكدا ان كتابه الذي سوف يصدر بعد ايام سيظهر مدي خلافة مع الولاياتالمتحدة واسرائيل وانه من الصعب أن يكون مدعوما من امريكا واسرائل وايران في نفس الوقت , وأكد البرادعى على أنه تحدث مع المجلس العسكرى بكل صراحة عن مسألة مناقشة الميزانية وأنه من الضرورى ألا يتم مناقشة ميزانية الجيش فى وسائل الإعلام، ولكن فى نفس الوقت لابد من وجود رقابة تشريعية لمناقشتها بشفافية، ورداً على تصريحات اللواء الملا عن أنه لا يوجد دولة فى العالم يتم بها مناقشة ميزانية جيشها، قال البرادعى، إنه أمر غير صحيح على الإطلاق فأنت اليوم لو فتحت الإنترنت وكتبت ميزانية جيش أمريكا سوف تعلم الميزانية بالمليم. وفيما يخص ترشحه للرئاسة اكد انه لم يكن ينوي ترشيح نفسه ولكنه وجد محموعة من الشباب يطالبونه بذلك وقال أنه فى حالة ترشح أحد الشباب لمنصب رئاسة الجمهورية سيقوم بدعمه ومن المحتمل أنه لن يرشح نفسه أمامه فى سباق انتخابات الرئاسة،واضاف البرادعي انه فوجئ بنتيجة المرحلة الاولي من الانتخابات وبالاعداد الكبيرة التي ذهبت للتصويت وأنه ذاهب بعد ايام للتصويت وكان لا يذهب من قبل لكى يدلى بصوته، لأنه يرفض المشاركة فى عملية نفاق سياسى.