اكد خبير ايراني ان رسالة طهران من عرضها لصور طائرة التجسس الاميركية التي اسقطتها على اراضيها سالمة هي انها قادرة على ادارة الحرب الالكترونية ومواجهة التقنيات الاميركية، معتبرا ان الحصول على هذه الطائرة يمثل خطوة مهمة على طريق تطوير القدرات الاستطلاعية للقوات الايرانية. وقال قناة العالم الاخبارية عن مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان في تصريح خاص: ان تمكن القوات الايرانية من الحصول على طائرة التجسس الاميركية هو نجاح كبير وفي غاية الاهمة والحساسية لانها استطاعت ان تدخل طرفا في الحرب الالكترونية مع الولاياتالمتحدة، وتقطع ارتباط الطائرة مع مركز الارسال وتسيطر عليها وتنزلها بسلام على الاراضي الايرانية.
واضاف صدقيان: ان ايران وجهت بذلك رسالة الى الولاياتالمتحدة بانها تستطيع الدخول في الحرب الالكترونية التي تلوح بها الولاياتالمتحدة، وانها تستطيع ان تؤثر على كل المنظومات الرادارية الاميركية في افغانستان او العراق او حتى على السفن في مياه الخليج الفارسي وخليج عدن وحتى المحيط الاطلسي.
واكد ان الولاياتالمتحدة استلمت الرسالة الايرانية بان هناك تطورا مهما حصل بحصول ايران على هذه الطائرة المتطورة جدا والتي تعمل في خدمة المخابرات والجيش الاميركيين.
وشدد صدقيان على ان ايران وبحصولها على هذه الطائرة انجزت خطوة مهمة على صعيد التعرف على اخر التقنيات الاميركية على صعيد هذا النوع من الطائرات خاصة في ظل ما تتميز به هذه الطائرة في مجال الاستطلاع والتجسس الامر الذي سيخدم القدرات الجوية والاستطلاعية الايرانية.
واعتبر مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان ان اعلان ايران حصولها على هذه الطائرة يدحض الشكوك التي حاولت اثارتها الادارة ووسائل الاعلام الاميركية حول امكانية حصول ايران على هذه الطائرة.
واشار صدقيان الى ان هناك عدائا اميركيا وغربيا متواصلا ضد ايران ، معتبرا ان استدعاء طهران السفيرة السويسرية في طهران باعتبارها راعية المصالح الاميركية في ايران يمثل رفضا لاي تدخل من هذا النوع وانها لا تقبل بان تكون اراضي ايران ساحة خلفية للطائرات الاميركية.
ونوه مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان الى ان الادارة الاميركية الان امام الامر الواقع بعد فشل قواتها في الاحتفاظ بهذه الطائرة ومنع حصول ايران عليها ، داعيا الادارة الاميركية الى الاعتراف بهذا الفشل ونجاه القوات الايرانية.