رفض الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إبداء رأية إزاء نتائج الانتخابات فى كل من مصر وتونس.. داعيا إلى "التساهل" مع الأنظمة التى تمخض عنها الربيع العربى. واعترف ساركوزى على هامش إفتتاح مقر موقع "جوجل" الإلكترونى بباريس مساء اليوم الثلاثاء، أنه يفضل ما أسماه "سقطات الديمقراطية" مقارنة ب"هدوء الديكتاتوريات".
وأضاف الرئيس الفرنسى خلال حوار متبادل مع العاملين ب"جوجل فرنسا" أنه يتعجب من "أولئك الذين يصدرون أحكاما قاسية على نتائج الانتخابات فى بعض البلدان، إذ أنه من الصعب أن نقول للمواطنين (فى هذه البلدان) إننا نتيح لكم الديمقراطية ولكننا نطالبكم بإعطاء صوتكم لمن يعجبنا وليس من يعجبكم".
وذكر أن إقامة الديمقراطية فى فرنسا استغرقت ما يقرب من قرن، وبالتالى ينبغى إتاحة بعض الوقت للدول الواقعة فى الشطر الآخر من المتوسط "لإقامتها أيضا وعدم إصدار الحكم بهذه الحدية ".
وأشار الرئيس الفرنسى "سوف نكون متنبهين لما ستقوم به هذه الحكومات الجديدة.. ولدينا خطوط حمراء تتمثل فى المساواة بين الرجل والمرأة، وكذلك احترام تنوع تيارات الرأى وحرية التعبير وحرية الانترنت".
وقال: إن بلاده ستبقى "يقظة".. مكررا "لا نريد الحكم على دول عرفت على مدار سنوات طويلة الديكتاتورية وتحاول الديمقراطية". وأوضح "سيكون هناك إحباطات وأيضا تجارب ولكننا لن نتراجع عن خيار مساندة الديمقراطية".