القدس (رويترز) - هون وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم السبت من شأن تكهنات بان اسرائيل وحلفاء تقودهم الولاياتالمتحدة يشنون حربا سرية على ايران وقال ان العقوبات والتهديد بتوجيه ضربات عسكرية ما زالا السبيل لكبح برنامجها النووي. وكان باراك يرد على سؤال في مقابلة بشأن ما اذا كان التفجيران اللذان وقعا الشهر الماضي في ايران يظهران ان "الحرب قد بدأت بالفعل" باستخدام التخريب.
وأبلغ باراك القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "لا أعتقد ذلك... أعتقد ان الرد على سؤالك هو النفي."
وقتل في أحد التفجيرين 12 فردا على الاقل من قوات الحرس الثوري من بينهم جنرال. ووصفت ايران التفجير بأنه حادث وقع أثناء نقل أسلحة وذخائر.
وعانى الايرانيون من فيروسات استهدفت أجهزة الكمبيوتر بالانظمة الصناعية. كما قتل أو اختفى بضعة علماء نوويين على مدى سنوات فيما تقول طهران انها عمليات سرية من جانب اسرائيل أو الولاياتالمتحدة.
وتثير فكرة تصعيد مثل هذه العمليات لتشمل تفجيرات نوعية توقع ضحايا بالعشرات القلق في اسرائيل حيث حذر بعض المعلقين من أعمال انتقامية من جانب ايران أو المتعاطفين معها في الخارج.
ولم يؤكد باراك أو ينف أن اسرائيل والقوى الغربية تحاول تأخير أنشطة تخصيب اليورانيوم في ايران من خلال عمليات التخريب. لكن تصريحاته تنطوي على شكوك بشأن مدى فاعلية مثل هذه الاساليب على المدى البعيد.
وقال "ليس لدي ما اقوله بشأن الاعمال في حد ذاتها. كل ما يمكن أن أقوله هو اذا قارنت بين الوضع قبل ثماني سنوات أو أربع سنوات والوضع اليوم ستجد ان الايرانيين اقتربوا كثيرا من امتلاك قدرة نووية."
ومضى يقول "لذلك يتعين تشديد العقوبات وأن تكون سريعة وصارمة... اضافة الى ذلك فان الجميع يقولون انه يجب عدم استبعاد أي خيار من على الطاولة" مستخدما عبارة تفضل اسرائيل والولاياتالمتحدة استخدامها لاظهار انهما تعتبران الضربات الجوية ضد المواقع النووية الايرانية الخيار الاخير.
وقال باراك ان اسرائيل والولاياتالمتحدة تنسقان بشكل وثيق مواقفهما من ايران التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتوعدت بالانتقام من أي هجوم استباقي.
لكن باراك قال ان لاسرائيل السيادة والمسؤولية المطلقة عن أمنها وهي تصريحات فسرت في السابق على نطاق واسع على انها تهديد بشن هجوم من جانب واحد ضد ايران اذا خلص الاسرائيليون الى ان الجهود الدبلوماسية وصلت الي طريق مسدود.
واستخدم وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الجمعة بعضا من أقوى عباراته حتى الان لشرح سبب قلق واشنطن من عواقب مثل هذا الهجوم.
وفي كلمة له في منتدى مؤيد لاسرائيل في واشنطن قال بانيتا ان شن هجوم على ايران قد يهز الاقتصاد الهش بالفعل في الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة ويدفع طهران لشن هجمات انتقامية ضد القوات الامريكية ويؤدي في نهاية المطاف الى رد فعل عكسي في ايران يعزز وضع حكامها.
واضاف ان مثل هذا الهجوم قد لا يكون فعالا مشيرا الى تقديرات من الاسرائيليين بأن ضربة عسكرية قد تعطل البرنامج النووي الايراني عاما أو عامين "على أفضل تقدير".