ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا بعنوان " انتهاء العلمانية وسيطرة الاسلاميين فى مصر " ذكرت فيه : أن سيطرة الاسلاميين في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية تظهر ضياع فرص الليبراليين والعلمانية في المرحلتين القادمتين اللاتي ستعقدان في عقل ديار الأحزاب الإسلامية في الريف والصعيد، وهو ما يشير إلى أن العلمانية في مصر ستنحدر وتنتهى .
و إن القادة العلمانيين في مصر واجهوا هزيمة أكبر مما كان متوقعا في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية، وهو ما يشير إلى ضياعفرصهم في المراحل الانتخابية القادمة.
كما إن نجاح الإسلاميين الواضح يبعث برسائل انذار إلى القوى الليبرالية والعلمانية مفادها ضرورة التفكير في أن سوء التنظيم وقلة التمويل والدعم الشعبي سوف يؤدي إلى نتائج أسوأ في المرحلتين القادمتين، والتي تبدأ 14 و 27 ديسمبر، خاصة أن المرحلتين ستعقدان في منطقة دلتا النيل، والتي تعتبر معقل السلفيين، والمناطق الريفية في صعيد مصر، والتي من المتوقع أيضا أن تصوت لصالح الإسلاميين.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم الجهود التي ستبذلها القوى الليبرالية في المرحلتين القادمتين لمحاولة الحصول على نصيب من البرلمان فإن هذه المحاولات سوف تفشل مشيرة إلى أن الجولات المقبلة لن تدع مجالا لعودة العلمانية.
وكانت الأحزاب العلمانية والليبرالية تريد ان يكون هناك فتره كافية قبل الانتخابات، كما كانت تريد ايضا المشاركة في حكومة وحدة وطنية، ولكن هذا صعب في ظل الهيمنة الإسلامية.