اعترفت أيسلندا بفلسطين دولةً مستقلة على حدود عام 1967 لتصبح بذلك أول دولة في أوروبا الغربية تقوم بذلك، وبعد اعتراف آيسلندا ارتفع عدد الدول التي اعترفت بفلسطين دولة مستقلة إلى 130. وصوّت 38 عضوا من أعضاء البرلمان وعددهم 63 لصالح القرار الذي تقدم به وزير الخارجية أوسور سكاربدينسون، في حين امتنع 13 نائبا عن التصويت وتغيّب 12 آخرون، ولم يصوت أي نائب ضد القرار.
وأورد القرار أن البرلمان "يسمح للحكومة بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وسيدة ضمن الحدود التي سبقت حرب 1967".
وأبلغ سكاربدينسون إذاعة "آر يو في" الرسمية، أن البرلمان يحث في الوقت ذاته الإسرائيليين والفلسطينيين على السعي لاتفاق سلام على أساس القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة بما في ذلك الاعتراف المتبادل بدولة إسرائيل ودولة فلسطين.
وأكد البرلمان أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي لكل الشعب الفلسطيني"، مذكراً بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم.
هذا ويأتي الاعتراف الآيسلندي بعد نحو شهر من حصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بدعم من 11 دولة أوروبية بينها آيسلندا نفسها.
لكن من المتوقع ألا يكون الاعتراف الآيسلندي -الذي تزامن مع اليوم العالمي الذي أعلنته الأممالمتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني- أكثر من خطوة رمزية مع سعي السلطة الفلسطينية لنيل اعتراف أممي، لكن طلبها فشل حتى الآن في الحصول على مقعد في المنظمة الدولية.
من جانبه ثمن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قرار البرلمان الآيسلندي واعتبر الاعتراف بمثابة "إنجاز جديد يضاف إلى مجموع الإنجازات السياسية الفلسطينية التي تحققت مؤخرا".
وأوضح أنه باعتراف آيسلندا الأخير، يصل عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 130 دولة.
وأضاف الوزير الفلسطيني أنه سيزور آيسلندا لتسلم قرار الاعتراف والتوقيع على اتفاقية الاعتراف المتبادل لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
هذا وأفتتحت اليوم، القنصلية العامة لدولة فلسطين في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بمشاركة رئيس الإقليم مسعود البارزاني وكبار المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية هناك.
وقال البارزاني في كلمة بمراسم افتتاح القنصلية إن "افتتاح قنصلية دولة فلسطين في عاصمة إقليم كردستان هو يوم عظيم وتأريخي في حياة الشعبين الشقيقين المناضلين المظلومين، الكردي والفلسطيني". وعبر رئيس الإقليم عن سعادته بافتتاح القنصلية الفلسطينية بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
من جهته قال نظمي حزوري القنصل الفلسطيني العام في أربيل ، "نرفع اليوم العلم الفلسطيني فوق القنصلية العامة بأربيل، وفلسطين تعيش حية بوجدان الشعب الكردي".
وبافتتاح القنصلية العامة لفلسطين يصبح عدد البعثات والقنصليات الموجودة في اقليم كردستان 22، في وقت تستعد دول مثل بولندا والامارات العربية المتحدة لافتتاح قنصليات لها هي الاخرى في الفترة المقبلة.