إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون بتصعيد الإحتجاجات والمظاهرات والمسيرات العزائية الحسينية في الساحات والميادين العامة والشوارع الرئيسية .. وشعارنا يسقط حمد .. يسقط حمد .. و لا حوار مع القتلة والمجرمين ولا للمشروع البسيوأمريكي لفرض الإصلاح السياسي الرامي لإجهاض الثورة. إن شهر محرم الحرام وبعده شهر صفر فرصة تاريخية لتأصيل قيم الثورة الحسينية وتأصيل شعارات وأهداف الثورة الشعبية التي إنطلقت في 14 فبراير وأهمها شعار الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد ، ويا آل خليفة إرحلوا ولابد من تحديد الأهداف والمسار، فإننا نرفض تماما البقاء تحت وطأة الحكم الخليفي ونرفض شرعيته ونطالب بنظام حكم جديد ، يكون نظاما سياسيا تعدديا فقد إنتهت فترة حكم الأسرة الخليفية التي حكمت البحرين لأكثر من قرنين من الزمن ، ولا لحكومة إنقاذ وطني تعطي الشرعية للحكم والطاغية ، وإنما التغيير الشامل للحكم هو المطلب الجماهيري للشعب وشباب الثورة. ولقد تزامن مشروع الإصلاح الأمريكي وتقرير البسيوأمريكي مع شهر محرم الحرام 1433ه، ولذلك فإن الفشل والإخفاق لهذه المشاريع المشبوهة بات حتميا ، وقد أعلنا مع شباب الثورة وفصائل المعارضة المطالبة بإسقاط النظام بأسبوع مقاومة إجهاض الثورة وإعدامها من 18 حتى 28 نوفمبر/تشرين الجاري ،وقد قامت المعارضة في لندن بإطلاق مظاهرة تضامنية مع المحكومين بالإعدام في لندن عصر السبت الماضي الموافق 26 نوفمبر حيث جابت المسيرة شوارع لندن إبتداءاً من السفارة الأمريكية حتى إنتهت بجانب السفارة السعودية ، وتأتي هذه المسيرة ضمن حملة العدالة للمناضلين الشرفاء الثلاثة علي عبد الله السنكيس وعلي الطويل وعبد العزيز عبد الرضا إبراهيم حسن ، وقد قامت جماهير شعبنا في البحرين بإطلاق مظاهرات وفعاليات ثورية طالبت بوقف حكم الإعدام مستنكرة ومنددة بالحكم الخليفي الذي يريد إبتزاز الشعب والمعارضة من أجل القبول بالسطح الأدنى للإصلاح السياسي وعدم الإصرار على إسقاط النظام وحق تقريرالمصير. وبعد الإعلان عن تقرير لجنة بسيوني لتقصي الحقائق ، فقد قامت السلطة الخليفية بمجموعة مؤامرات ومناورات وإبتزاز سياسي خصوصا فيما يتعلق بالكادر الطبي وإتهامهم بإمتلاك أسلحة وذخائر حية وسيوف وغير ذلك في مستشفى السلمانية ، وهم ييسعون للضغط على الأطباء أن يعترفوا بهذه التهم حتى يتم إخلاء سبيلهم بمكرمة ملكية فرعونية. وبعد أن أعلن محمود شريف بسيوني عن تقريره المدسوس بالسم والعسل ، بدأ تمرير المؤامرة الأمريكية بإعلان الطاغية عن تشكيل اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات بسيوني وهكذا لجان تشكلها السلطة منذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة وسفك الدماء من قبل طاغية البحرين وسلطته الإرهابية ، وهل نسينا لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الفرعون في بداية الأحداث بعد سقوط الشهيدين والمئات من الجرحى. إن السلطة الخليفية وهيتلر البحرين الغادر وثعلب البلاد يسعون للمناورة من أجل إجهاض الثورة وإخماد روحها ، وقد طالبت السلطة الجمعيات السياسية المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق للتوقف عن الفعاليات والمظاهرات في محرم الحرام وبعده من أجل البدء في الحوار وتنفيذ توصيات بسيوني. ومع كل ما قامت به السلطة من مطالبات والضغط على الجمعيات السياسية التي بدورها طالبت أن لا تقوم الجماهير بتسييس عاشوراء وعدم إطلاق الشعارات الثورية ورفع صور المعتقلين والشهداء ، إلا أن شباب الثورة وجماهيرها قد وعت المؤامرة ، ولذلك فالكل أصر ليكون محرم هذا العام مثبتا للشعارات والأهداف التي طرحها شباب ثورة 14 فبراير والتي منها حق تقرير المصير وإسقاط الطاغية ومحاكمته ومحاكمة رموز السلطة وليس محاكمة مجموعة ضباط صغار وعشرين شرطي من المرتزقة الباكستانيين أو اليمنيين أو المرتزقة من بلدان أخرى. إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون وبقوة أن تقوم الحسينيات والهيئات والمساجد بدور فعال وهام في الدفاع عن قيم الثورة وأهدافها وقيمها ، وأن يقوم المنشدين والرواديد في المواكب العزائية بالدفاع عن حقوق الشعب وفاءا لدماء الشهداء الأبرار والتنديد بهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وحرق المصاحف والكتب المقدسة ومنها الصحيفة السجادية ونهج البلاغة والكثير من الكتب الدينية المهمة. وهذا ما أكد عليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتصعيد في الفعاليات والمظاهرات في الساحات المتقدمة للثورة ولإستمرار قطعها وإغلاقها للشوارع ، وعلى ضرورة الجمع بين حضور المآتم والعزاء ، وبين الحضور في ساحة التكليف ، وبأهمية تحمل الخطاء والرواديد مسؤولياتهم حيث أن ثورة الإمام الحسين (ع) متحركة وليست جامدة ، كما شدد الإئتلاف على نبذ الفرقة ونشر روابط الأخوة والمودة ، بالإضافة إلى إعداد الأكفان لموعد لابد منه. وفي الوقت الذي نشكر شعبنا وشبابنا الثوري بإدانة الأحكام الصادرة بالإعدام بحق الشباب ولابد من الإستمرار في المظاهرات وإستنكار هذه الاحكام على الرغم من تأجيل البت فيها ، فإننا نطالب جماهيرنا الثورية الحسينية ومواكبنا والرواديد بمجموعة توصيات منها: أولا : المطالبة الفورية بإطلاق الحرائر من السجون الخليفية في 4 محرم. ثانيا : دعم شباب ثورة 14 فبراير وتأييد مشروعهم الرامي إلى إسقاط النظام الديكتاتوري 5 محرم. ثالثا : توجيه الشكر لأنصار ثورة البحرين ومنهم (ناصر أبل ، والمحامية مي الخنساء ، والشطي والمحامي الدكتور عبد الحميد دشتي وغيرهم من المحامين والحقوقيين الشرفاء ، بالإضافة إلى توجيه الشكر للقوات الفضائية الداعمة لثورتنا والمتضامنة مع شعبنا مثل قناة العالم وقناة المنار والإتجاه والمسار وأهل البيت والكوثر والفرات والمسار في ليلة 6 محرم. رابعا : المطالبة بالإفراج الفوري عن الرموز والقادة والعلماء ليلة 7 محرم. خامسا : الوفاء للحرائر والشهداء ليلة 8 محرم. سادسا : الوفاء للشهداء ليلة 9 محرم. سابعا : إحياء قيم الجهاد والثورة والتمسك بالإمام الحسين عليه السلام (لبيك يا حسين) ليلة 10 محرم. ثامنا : الإعلان عن الثبات على النهج الحسيني الزينبي في الإعلام ورسالة الإعلام الرسالي لنصرة الثورة والرموز في ليلة 11 محرم. تاسعا : حماء الثورة نساءا ورجالا وداعمي صمود الثورة (بالتشجيع وبالمال وغير ذلك) ليلة 13 محرم.
يا جماهيرنا الثورية الحسينية يا شباب ثورة 14 فبراير الحسينيين
وكما طالبنا القادة والمرشدين للثورة وفي طليعتهم سماحة آية الله العلامة السيد هادي المدرسي والعلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ القابع في سجون آل خليفة ورموزنا الدينية والوطنية وفي طليعتهم الشيخ حسن مشيمع والأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ عبد الجليل المقداد والشيخ محمد حبيب المقداد وسائر العلماء الربانيين والحقوقيين المناضلين ومنهم المهندس عبد الجليل السنكيس والحقوقي عبد الهادي الخواجه ، وكما طالبنا إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والرموز والقادة الدينيين المغيبين في السجون والمعتقلات الرهيبة فإننا نطالبكم برفع صور الشهداء والمعتقليهن في المواكب والحسينيات ولصق صورهم في كل مكان وأن لا تلتفتوا إلى ما يقول لكم بأن لا ترفعوا الصور ، فإن رفع صور الشهداء ورفع صورالمعتقلين وفاءاً منكم لهم ، وهذا يعني أن لكم رجال يتحملون اليوم المسؤلية كاملة وهم في أعماق السجون. كما أننا نطالبكم في شهر محرم الثورة الحسينية بأن لا تنسوا شعاراتكم الأساسية .. ولا تسمعوا لمن يقول القائلين لكم بأن هذا زمن الحسين فلا ترفعوا أي شعار آخر ، فإن هذا زمن الإمام الحسين وزمن الحسينيين فلابد أن ترفعوا الشعار الذي رفعتموه من أول يوم في 14 فبراير ، فإرفعوا شعارات : الشعب يريد إسقاط النظام ، يسقط حمد .. يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. ويسقط الطاغوت ، وإرحلوا ، وهيهات منا الذلة ولا حوار مع القتلة والمجرمين ، ولا للمشروع الأمريكي الصهيوني البريطاني الخليفي للإصلاح السياسي الرامي لإجهاض الثورة ، ولا للمشروع البسيوأمريكي الذي يبرىء ساحة الطاغية والديكتاتور حمد من المحاكمة مع المتورطين معه في محاكم جنائية دولية. إن دور آل خليفة قد إنتهى وإن هذه الشعارات هي شعارات حسينية اليوم لأنكم تواجهون أبناء القوم الذين واجههم الحسين ، وهل أن سيد الشهداء ترك ما كان يرتبط بزمانه؟؟!! يا جماهير شعبنا ويا شبابنا في المواكب الحسينية : جوبوا الشوارع الرئيسية لمواكبكم ولا تقتصروا على الشوارع الفرعية بل جوبوا الشوارع الرئيسية فالبحرين هي بلدكم وأنتم أصحاب هذا البلد الأصليين وآل خليفة قراصنة ولصوص جاؤا لنا من نجد وقد إنتهت زيارتهم فعليهم أن يرجعوا إلى الزبارة ، فجوبوا الميادين والشوارع وأسعوا للعودة إلى ميدان الكرامة ، ميدان الشهداء ، ميدان اللؤلؤة. وإذا ما واجهتكم قوات المرتزقة الخليفيين فدافعوا عن مواكبكم ، دافعوا عن الحسين الذين ترفعون شعاره "هيهات منا الذلة" و"إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين ، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة" بشعار لبيك يا حسين ، ودافعوا عن أنفسكم وحقوقكم فالدفاع عن النفس حق مشروع في جميع الشرائع والقوانين ولا يضر بسلمية الثورة وحركتنا بأي وجه من الوجوه. إننا اليوم نواجه بني أمية الجديدة المتلبسة بثوب آل خليفة ومعهم قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية ، وإن علينا تصعيد العمل الثوري الحسيني في محرم وصفر من أجل إخراج الإحتلال والغزو السعودي وإسقاط الحكم الخليفي ،وإننا لن نرضخ لمؤامرة أمريكا الجديدة في فرض المشروع الجديدي لمشروع الإصلاح المعدل بنسخته الجديدة ، فشعبنا لن يقبل أن يعيش تحت سطوة الطاغية حمد وعصابته الخليفية ، ولن يرضخ للعرش السعودي الذي يريد أن يجعل من البحرين حضيرة خلفية له ، وشهر محرم الحرام وصفر سيكونوا مناسبة لإستلهام العزم والثورة والصمود لإسقاط كل المؤامرات الأمريكية البريطانية الصهيونية الإسرائيلية السعودية التي تريد أن تصادر ثورة شعبنا العظيم وإجهاضها بفرض الحكم الخليفي على شعبنا ولبقاء الأوضاع كما هي عليه قبل 14 فبراير.